يُطلق البعض عبارة الإنسان الحِشْري
للدلالة على الشخص الذي يتدخل فيما لا يعنيه ويتطفل على شؤون الآخرين، وآخرون
يستخدمون عبارة كثير غلبة!.
وتناولت الإعلامية علا ملص في إحدى
حلقات برنامجها الإذاعي السابق كريزي إف إم الذي كانت تقدمه على هواء إذاعةٍ سورية
خاصة ظاهرة الحشريين، أو ما أسمتهم هي شباب التنظير والفزلكة، والذين يتسابقون
لتقديم النصح لمعارفهم حول ما يجب أن يفعلوه، حيث خصصت علا جانباً من هذه الحلقة
لمن يتدخلون فينا ناصحين ومتطفلين عندما نقرر شراء سيارة.
ونظراً لطرافة الفكرة ولأسلوب
الإعلامية الشيق، رأى موقع فنّات نشر هذه الحلقة مع تحويل نصها المكتوب من اللهجة
الدمشقية والتي تعتمدها ملص إلى العربية الفصيحة، مع الإشارة إلى الجُمل بين
القوسين هي من إضافة الموقع:
ـ علا: من العادي أن تقرر شراء سيارةٍ
خاصة بما أن عروض السيارات والتقسيط شغّالة (أيام كان هنالك تقسيط!)، ولكن عندما
تعرف عائلتك وجيرانك وأصدقاؤك وبنت خالتك وبنت عمتك وأعداؤك بالقصة هنا تصبح القصة
غير عادية، خاصةً عندما سيلتف كل من هبَّ ودبَّ من حولك ويبدأ ينصحك وينصحك..
ـ صوت 1: اسمع مني واشترِ مستعملة لم
تمش كثيراً، لأن الجديدة عند أول صدمة سيهبط سعرها وهي بمكانها، هذا عدا رسم
فراغها.. وكما تعرف في وسط هذه الزحمة لا بد من تعرض السيارة لصدمة.. اسألني أنا.
ـ صوت 2: بلا جنون.. ليس لك مصلحة إلا
بسيارة جديدة اسألني أنا.
ـ صوت 3: يا حبيبي خذها مني نصيحة ليس
لديك خيار سوى بسيارة أوتوماتيك.. أقسم لك أني أعود إلى بيتي ويديَّ منهكتين وأنا
أبدل في علبة السرعة من الأول إلى الثاني طول الطريق.. اسألني.
ـ صوت 4: ما دخلك بهذه المصيبة
الأوتوماتيكية! إنها تستهلك كثيراً، وعندما تعطل تتجمد في مكانها في منتصف الطريق
ولا تعود تتحرك لا "بدفشة" ولا
"برفسة".. اسألني.
ـ علا: وعلى صيني من هنا وكوري من
هناك وهذه بأكياس هوائية وتلك لا أعرف بماذا والرابعة تيبترونيك، سوف تملُّ وتضيق
روحك وتحتار ويمكن أن تمتنع عن الاختيار!.
وتختتم علا حديثها بأن الكل يريد أن
يقدم تجربته للآخر رغماً عنه وينصحه، والكل يريد أن يقرر عن الآخر ويتدخل في ذوقه
وسلوكه وحياته وينصحه ومع تمنن أيضاً، لأن النصيحة صارت مجانيةً بعد أن كانت بجمل
ويا ليتها ظلت بجمل!.
خاص بموقع فنّات.كوم