غابت منذ سنوات سيارات السيدان الكبيرة الفعالة من شفروليه عن الساحة، وأصبح
هذا الاسم العريق ينتشر في الأسواق العالمية بفضل بعض طرازات الـ SUV والسيارات
المتوسطة فما دون كطرازي كروز
وأفيو، إلى درجة كدنا ننسى فيها بأن شفروليه
اسم يعود لصانع سيارات سيدان كبيرة وصاحب أسماء عريقة ككابريس وإمبالا المشتقة
منها (ليست الأجيال الحالية طبعاً التي تفتقد إلى الروح والتميز).
"الجيل التاسع والحالي من شفروليه
ماليبو"
ورغم أن الجيل الحالي من إمبالا مازال يحظى بمبيعات جيدة في الولايات
المتحدة، حيث بيع 171 ألف وحدة منه العام الماضي مع تواضع شخصيته، كشفت شفروليه
اليوم في معرض نيويورك عن الجيل العاشر الجديد كلياً من إمبالا العريقة كأفخم
وأكبر سيارات السيدان التي تحمل علامة شفروليه.
ومع إمبالا الجديدة تكون سيارات السيدان العائلية الكبيرة قد عادت
أخيراً إلى العم سام، فهذه السيدان الكبيرة لها شخصية أقوى وأفضل بكثير من شخصية
الجيل التاسع، وتذكرنا بسيارات السيدان الأمريكية الشهيرة السابقة ولكن بروح عصرية
واثقة.
فإمبالا الجديدة لها تصميم خارجي جدير بالاحترام، مع مقدمة بأضواء ضيقة
ومستطيلة ذات نظرة حادة وشبك تهوية أنيق وصادم مرسوم بعناية مع أضواء ضباب LED
رائعة في شكلها، ويبرز أيضاً غطاء المحرك بخطوطه المنحنية وتموجاته.
الجانب أكثر من رائع في تصميمه وذو خطوط ذات هيبة واضحة، مع تموجات على
الأبواب وخط كرومي مميز أسفلها وإطار كرومي على النوافذ الجانبية صاحبة الشكل الفريد،
وخلفها شعار إمبالا الشهير وأسفله تموجات خلفية فريدة تتكامل مع الأضواء الخلفية
التي تتصل مع بعضها بخط كرومي وتعلو فتحات عادم منحوتة بدقة.
وأولت شفروليه عناية كبيرة لخطوط المقصورة في الداخل، ولم تبخل في
استخدام مكثف للجلد والخشب والكروم، الأمر الذي ساهم في الخروج بمقصورة مترفة
وساحرة في تصميمها وتجهيزاتها، مع مقود رباعي الأذرع ومتعدد الوسائط ذو خطوط
مميزة، وشاشة LCD بقياس 8 بوصة تعمل باللمس وعدد هائل من تجهيزات
الراحة، فضلاً عن مساحات واسعة ورحبة.
ميكانيكياً، يمكن الاختيار بين محرك من ثلاثة، الأصغر رباعي الأسطوانات
بسعة 2.4 لتر يولد 182 حصاناً و24 كغ.م للعزم، والأوسط بسعة 2.5 لتر ورباعي
الأسطوانات يولد 197 حصاناً و25 كغ.م للعزم، وللباحثين عن الأداء الأرقى يمكنهم
اختيار المحرك الأكبر الـ V6 بسعة 3.6 لتر مع 307 حصاناً و36 كغ.م للعزم، وفي
جميع الحالات يتصل المحرك مع علبة سرعات أوتوماتيكية سداسية النسب تنقل الحركة إلى
العجلات الأمامية.
أخيراً، وحسب الأنباء من المتوقع أن تستعيض شفروليه بطراز إمبالا
الجديد عن كابريس التي يجري تسويقها في الشرق الأوسط، والتي لم تترك في السنوات
الأخيرة الماضية أي ذكرى طيبة بعكس الأجيال الأمريكية الصنع التي انتشرت في
تسعينات وثمانينات القرن الماضي.
خاص بموقع فنّات.كوم