بحث
مجلة فنّات
وظائف شاغرة
اشتراك القائمة البريدية
  اسم المشترك:
  البريد الإلكتروني:
آخر فيديو السيارات

كشكول فنّات

حكاية القنبلة التي لحقت محمد عبد الوهاب إلى داخل سيارته!

18-08-2012

 

Description: C:\Documents and Settings\samers\My Documents\My Pictures\سيارة-محمد-عبد-الوهاب.jpg

 

رُوي أن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب أنه كان شديد التوجس والحرص على نفسه وسلامته بشتى الطرق، وكان يفقد أعصابه عندما يشعر ويحس باقتراب الخطر. لدرجة عدم سفره بالطائرة طوال حياته على الرغم من كثرة أسفاره إلى الخارج.

ولم يكن عبد الوهاب يسافر إلا في باخرة، وكان رأيه أن الباخرة عندما تغرق يبقي فرصه للنجاة كأن يتعلق الراكب في طوقٍ أو يعلق بلوح خشبي عائم، أما الطائرة فان فرص النجاة حال سقوطها وتحطمها في الجو.. معدومة.

وخلال أيام الحرب العالمية الثانية كان عبد الوهاب يسكن وقتها في حي العباسية القاهري، وكان الحي يتعرض في تلك الفترة لغاراتٍ مستمرة من الطيران الألماني الذي كان يقصف معسكرات الجيش الانجليزي المجاورة للحي.

وفي حين أن أهالي العباسية اعتادوا مثل هذه الغارات وكانوا يحتمون منها في الخنادق، فإن عبد الوهاب وبقلقه غير العادي ومخاوفه لم يرتح إلى مثل هذا الحل، إذ كيف يختبئ في خندق والقنابل تنهمر على الحي كالمطر؟ ومن الجائز جداً أن تهبط قنبلة على أي خندقٍ فتقتل من فيه وتدفنهم أحياء! لذلك رأى أنه من الأنسب في حال بدء الغارة الخروج ليركب سيارته الكاديلاك والانطلاق بها بعيداً عن منطقة القصف.

وانطلق عبد الوهاب خلال إحدى الغارات للهروب بسيارته ومعه سائقه، ولم يكد يتجاوز شارع باب الشعرية حتى وجد شاباً يهرول خلف سيارته ويشير له بيده حتى يتوقف، واعتقد عبد الوهاب أن هذا الشاب يريد منه أن يوصله إلى مكان ما فطلب من السائق التوقف وبالفعل ركب الشاب في المقعد الأمامي بجوار السائق.

وعلى الطريق كان هذا الشاب يتهكم على الطليان ويصفهم بالغباء مقارنةً بالألمان، وانتبه عبد الوهاب أن الشاب يتكلم ويشير له بذراعٍ واحدة بينما الذراع الأخرى لا يحركها أبدا، وبدا أنه يخفي بها شيئا في سترته فقال له:

ـ ماذا بك هل أصبت في ذراعك لماذا لا تحرك ذراعك الأخرى؟!

فرفع الشاب ذراعه الأخرى التي كان يخبئها في سترته وقربها من وجه عبد الوهاب، وهو يحمل في يده ما يشبه الكرة المعدنية المتوسطة الحجم وقال ببساطة:

ـ ماذا أفعل يا أستاذ بهذه القنبلة التي قذفت بها طائره إيطالية ولم تنفجر؟ ألم أقل لك أنهم أغبياء.

ولم يتمالك عبد الوهاب نفسه وأخذت الجملة الأخيرة بكل صوابه فلم ينبس بكلمة، لقد أصابه الذهول والرعب والصدمة التي أعجزته عن أي شيء، لأنه هرب من الغارة ومن الاختباء في الخندق لتأتى القنبلة له في سيارته، وهنا جاء دور السائق الذي تفاهم مع الشاب الأهوج وأنزله في أقرب مكان متعللاً بأنه سيعود بالأستاذ إلى منزله.

وانتهت القصة بسلام ولكن عبد الوهاب ظل يتذكرها ويرويها طوال حياته لأصدقائه وفي لقاءاته الصحفية، وكيف لحقت موسيقار الأجيال قنبلة الطائرة إلى داخل سيارته!.

 

خاص بموقع فنّات.كوم


كم نجمة تعطي لهذه المقالة؟
نتيجة التقييم:   عدد المشاركين بالتقييم: 0
عدد التعليقات: 0
 
أرسل لصديق طباعة
 
 

Copyright ©2006 fannat.com All Rights Reserved. Designated trademarks and brands are the property of their respective owners. Use of this Web site constitutes acceptance of the fannat.com User Agreement and Privacy Policy.