يوجد في الأرشيف الخاص بالرئاسة
المصرية ثلاث صورٍ طريفة لثلاثة رؤساء مصريين توالوا على سدة الحكم في هبة النيل،
وهم جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، وتعرض هذه الصور لحوادث تعرض لها
الرؤساء الثلاثة في سيارتهم لحظة هجوم عليها من أفراد.
أُخذت هذه الصورة لموكب الرئيس جمال
عبد الناصر في مدينه حماة بسورية، أثناء زيارته لها فتره الوحدة مابين مصر وسوريه
1958-1961، ويظهر في الصورة احد الشباب المتحمسين وكان يرتدي ملابساً رياضية (شورت
وكنزة فانيله ) واستطاع أن ينفذ من الاستحكامات الأمنية ويقفز على واجهه السيارة
محاولاً مصافحة عبد الناصر.
موكب عبد الناصر في حماة
وتعود بنا الصورة الثانية إلى عام
1976 عندما كان الرئيس السادات يسير في موكب رئاسي بالقاهرة، ليفاجئ الجميع بشابٍ
رمى نفسه أمام سيارة السادات،ثم أخذ هذا الشاب يصيح بعد أن استطاع رجال المرافقة
الأمنية الإمساك به وشل حركته، ولكن عندما تأمله السادات تذكر أنه الممثل محي
إسماعيل الذي اشترك في تمثيل فيلم الإخوة الأعداء، و كان لم يمض على مشاهدته له إلا
وقتٍ قصير وكان الممثل يقوم في الفيلم بدور احد المصابين بداء الصرع والمختلين
عقليا، وعندما تذكر السادات ذلك طلب من مرافقيه أن يودعوا هذا الشاب مستشفى
الأمراض العقلية ليتلقى العلاج.
موكب السادات والشاب المصري
وهنا صرخ الممثل هنا موضحاً له بأنه
ليس مجنوناً ولكن دوره في الفيلم هو الذي تطلب منه ذلك وعندها قال السادات له :
طيب أنت ماذا تريد. فرد محيي إسماعيل :أنا يا ريس ليس عندي شقة أقيم فيها وأريد أن
تأمرهم ليعطوني شقة حتى اسكن فيها ...فوافق السادات ليحصل الممثل محيي إسماعيل على
شقةٍ في حي المهندسين الراقي. مازال يقيم بها حتى الآن.
اعتاد حسني مبارك على ركوب سيارة
مصفحة غير مكشوفةٍ إمعاناً في الاحتياطات الأمنية، و كان الرئيس المصري المخلوع في
زيارة لمدينة بورسعيد صيف عام 1999، عندما اخترق أحد المواطنين البورسعيديين
الحزام الأمني واقترب من سيارته وهو يشهر شيئاً في يده وفوراً أطلق الحرس الشخصي
لمبارك الرصاص على الرجل ليردوه قتيلا في الحال.
وحتى الآن لم تعرف القصة الحقيقية
وراء هذا الرجل، وتضاربت الحقيقة بين الروايات الرسمية التي أكدت أن الرجل كان
يحمل سكيناً وحاول طعن مبارك، وروايةٍ غير رسمية ذكرت أن الرجل تضرر من إغلاق
المنطقة الحرة في بورسعيد والتضييق على التجار الصغار في لقمة عيشهم فكتب شكواه
وحملها وأراد أن يسلمها للرئيس شخصياً، لأنه لم يكن يثق في أي مسؤول ممن حوله!.
خاص بموقع فنّات.كوم