باتت الفلسطينية ميسون الجيوسي (36
عاماً) قائدة أول فريقٍ نسائي لسباقات السيارات في الشرق الأوسط، يضم ست شابات
فلسطينيات في العشرينات والثلاثينات من العمر.
وتشرح الجيوسي سبب توجهها لسباقات
السيارات نتيجة لحبها للسرعة، وللساعات الكثيرة التي قضتها عالقةً في الطوابير
الطويلة إمام الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وتضيف "كنت أشعر باكتئاب شديد من
الحواجز العسكرية، ولكن هذه السرعة تجعلني أشعر بأنني قويةٌ وتساعدني على طرد
الاكتئاب. فعندما يسمح لك الجندي أخيراً بالمرور فإنك تشعر بأنك تريد أن تطير".
وبدأت الجيوسي بتعلم القيادة دون إخبار
والديها بعد تخرجها من جامعة بيرزيت في إدارة الأعمال. وتشير إلى أن والديها لم
يكونا يعتقدان بأنها تحتاج إلى رخصة القيادة بالإضافة إلى إنها كانت مكلفة. لتفاجئ
عائلتها لاحقاً عقب قراءة تقرير عن مشاركتها في سباقات السيارات في إحدى الصحف
الفلسطينية المحلية.
وتوضح الجيوسي بأن القيادة لمسافاتٍ
طويلة مستحيلة في الضفة الغربية، والتي تقسم إلى ثلاث مناطق إدارية وتنتشر بينها
نقاط التفتيش.
وتقول منى عنَّاب (26 عاماً) من
الفريق أنها بدأت بالقيادة دون إذن من عائلتها، حيث تقول ضاحكة "كنت أسرق
سيارة أختي وأقودها دون رخصة".
ودون خوفٍ سارت عنَّاب تقود السيارة بأقصى
سرعةٍ خلال تدريب الفريق في موقف سيارات لمسلخ في الضفة الغربية، وهو أفضل مكان
متاح للفريق لممارسة التدريبات.
وكان الأمر مختلفاً بالنسبة لزميلتهن
في الفريق بالنسبة إلى بيتي سعادة (31 عاماً) التي تأتي من عائلة تخوض سباقات
السيارات. وبالنسبة لسعادة التي تقود سيارة بيجو رياضية بعد عقد رعايةٍ من الفرع
المحلي للشركة الفرنسية فإن الضغط الوحيد يأتي من التنافس بين أبناء العائلة الواحدة.
ولا يمكن إنكار بأن الوجود الإسرائيلي
في الضفة الغربية يؤثر على قدرة الفريق على التدريب والقيادة. فلم يعد بإمكان
الفتيات استخدام موقع التدريب القديم القريب من سجن عوفر العسكري بسبب الحجارة
والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع التي بقيت في المنطقة.
نقلاً عن وكالة الصحافة
الفرنسية