مع
اتساع المدن وازدياد عدد السيارات فيها وإيجاد آليات متجددة لضبط السير، باتت
عملية المرور مسألة معقدة فعلاً، وبات من الأهمية على كل سائق أن يكون على دراية
تامة بقواعد المرور بل ويجب عليه الالتزام التام بها لتساعده على قيادة آمنة وتصرف
عنه وعن سيارته الضرر قدر المستطاع.
فقواعد
المرور لم توجد
فقط لتنظيم السير وإنما لدرء الخطر الذي قد يسببه تهور السائق أو عدم مبالاته.
وواحدة من أهم قواعد المرور التي سنناقشها اليوم هي "مسافة الأمان" ومدى
التزامنا في تطبيقها أثناء القيادة...
مسافة
الأمان مفهوم كبير يمكن تطبيقه على عدة مفاهيم في حياتنا منها الوقت والمواعيد فهو
يأتي أصلاً من التنظيم والتخطيط، والمرء الذي يقود بشكل سليم يترك بينه وبين الذي
أمامه تلقائياً مسافة تقدر على الأقل بطول سيارة أخرى متجاوزة وقادمة تستطيع دخول
المجال بين السيارتين ومقدار زمني لا يقل عن ثانيتين مسير، وهو قد لا يضطر
لاستخدام تلك المسافة لوقت طويل ولكن في حالة الضرورة أو عند وقوف مفاجئ سيكون لها
الفضل الأكبر في تجنب الاصطدام، وبالتالي خفض عدد الحوادث ضمن نسبة 30-50 بالمئة
من إجمالي الحوادث.
وأنت
عزيزي السائق وانطلاقاً من وعيك المروري وخبرتك على الطريق. هل تتقيد بترك مسافة
أمان بينك وبين السيارة التي أمامك؟ وإن كان "لا" ما هي الدوافع التي
تمنعك من ذلك وبصراحة، هل الطرقات المزدحمة هي السبب أم مثلاً إيمانك بأن تجهيزات
سيارتك من أنظمة الكبح تعوض مفهوم مسافة الأمان؟ أم أن هناك آراء أخرى لتفيدنا بها
أو حتى قصص وخبرات أكتسبتها في هذا الصدد لتخبرنا عنها؟ بانتظار مشاركتك وتعليقاتك
الكريمة حول الموضوع المطروح لنكوّن تصوراً ونستطيع تحديد مدى التزامنا بقواعد
المرور وفهمنا لها.
خاص
بموقع فنّات.كوم