يتوجب على كل من لم يقتنع بعد بقدرات هيونداي
الصناعية وإمكانياتها الكبيرة وأحقيتها في أن تكون ما بين الكبار، أن يعاود
التفكير ملياً بسيارات هيونداي وماهيتها، لأن هذه الكورية لن ترضى بطراز جينيسس
ليكون ممثلها في قطاع سيارات القمة لديها.... ولهذا أعلنت رسمياً عن الرسوم الأولى
لذروة منتجاتها وحاملة رايتها وحصانها في معركة القطاع المترف، السيدان الأفخم
والأكبر والمنتظرة باسم ايكوس بعد شهر من الآن.
ومترفة هيونداي الجديدة ستطلق رسمياً في
كوريا الجنوبية أولاً، لتحل محل طراز سنتينيال، الطراز المترف السابق من هيونداي
والذي عاش في الظل منذ إطلاقه في العام 1998 بالاعتماد والتعاون مع شريكتها
السابقة ميتسوبيشي اليابانية، ولم يخضع إلى أي تعديل على الإطلاق إلى الآن، علماً
بأن تسويقه انحصر أولاً في كوريا الجنوبية وبعض الأسواق الأسيوية، وسُوق أيضاً في
الشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية فيما بعد، ولكن بشكل طفيف جداً وخجول وبأعداد
محدودة (يوجد في سوريا منها أعداد قليلة جداً).
واليوم تعود هيونداي مجدداً إلى قطاع السيارات
المترفة لتنافس الألمان وغيرهم، وذلك بعد أن اكتسبت المزيد من الخبرة التي مكنتها
من الاعتماد على نفسها، ولهذا ستعتمد قاعدة عجلات جديدة مطورة عن قاعدة جينيسس
وبدفع خلفي، بعكس سنتينيال، وبحجم أطول وأعرض وأكثر ارتفاعاً، لكي تكون جدية في
منافستها، إذ يبلغ طولها 5.160 مم وعرضها 1.900 مم وارتفاعها 1.495 مم.
من ناحية التصميم، لا يمكننا الحكم باكراً
على الرسوم الخارجية، التي تبدو مستوحاة من وحي وروح جينيسس، مع تعديلات عديدة
وتموجات جانبية فريدة وجذابة، وسنترك الحكم إلى موعد صدور الصور الرسمية
الحقيقية....
ميكانيكياً، ستعتمد على محركات شقيقتها
الأصغر جينيسس، والمكونة من ست أو ثمان أسطوانات على شكل حرف V، وبسعة 3.8 أو 4.6 على
التتالي، بينما تشير الأنباء أيضاً إلى إمكانية طرح محرك أكبر من ثمان أسطوانات
أيضاً ولكن بسعة 5.0 لتر وذلك لفئة الليموزين المزودة بقاعدة عجلات أكبر.
تقنياً، ستسلح الشركة الكورية الطموحة حلمها
الجديد بأحدث تقنيات العصر، ككاميرات عديدة لمراقبة الطريق ونظام ESP متطور للتحكم بثبات
السيارة، وأضواء LED في الأمام والخلف وغيرها كثير...
وأخيراً، لا خطط إلى الآن لتسويق هذه السيارة
خارج كوريا الجنوبية، أو على الأقل لن تقوم هيونداي وكما أعلنت بتسويق ايكوس في
الولايات المتحدة أو في أوروبا، وهذا ما قد يعطينا بصيص أمل في رؤية ذروة ما تنتجه
هيونداي في شوارعنا، لنحكم هل أنت طموحة يا هيونداي أم جموحة؟
خاص بموقع فنّات.كوم