توصل
مجلس مدينة حلب بعد مفاوضات طويلة مع الشركة المستثمرة للمواقف المأجورة في حلب،
إلى خفض التعرفة التي تتقاضاها الشركة لقاء ركن السيارات في مواقفها، فأصبحت التسعيرة
25 ليرة سورية للساعة الواحدة، وتدفع بموجب بطاقات مسبقة الدفع بدءاً من يوم أمس
بعد أن كانت 50 ليرة سابقاً.
وكان
مجلس مدينة حلب تطرّق إلى موضوع استثمار مواقف السيارات في اجتماعات عديدة، على
خلفية الاعتراضات الكثيرة التي لاقاها هذا المشروع منذ انتقاله إلى حلب قادماً من
العاصمة دمشق في مطلع تشرين الثاني الماضي، إذ أوصى المجلس بتخفيض أجرة الوقوف من
50 ليرة إلى 25 ليرة بعد أن كانت لجنة المرافق في المكتب التنفيذي قد أوصت بخفض
التسعيرة إلى 15 ليرة للساعة و5 ليرات يومياً بالنسبة لقاطني الشوارع الرئيسية في
حلب!
ويؤكد
نجاح الحلبيين في مفاوضاتهم مع الشركة المستثمرة للمواقف، ودفعها لاعتماد توصيات
مجلس المدينة بخصوص تخفيض التسعيرة، على قدرات أبناء حلب التفاوضية، في حين أن
بقاء التسعيرة على حالها في دمشق، أي خمسين ليرة لكل ساعة، رغم قدم تجربة المواقف
المأجورة في العاصمة بالمقارنة مع حلب، يطرح تساؤلاً حول ميل كفة مواهب التفاوض
التي عرف بها السوريين على الدوام، وخاصة تجارهم، إلى جهة الحلبيين بعد أن كان قصب
السبق فيها للدمشقيين على الدوام، الذين عسى أن يغاروا الآن من التخفيض الذي حصلت
عليه السيارات الحلبية، ويطالبون بإجراء مماثل عن طريق محافظتهم التي وقعت أول عقدٍ
لاستثمار المواقف المأجورة في سورية.
خاص بموقع فنّات.كوم