حظيت سيارة أودي الاختبارية "سبورت باك" على الحضور الأكبر للزوار
والصحفيين في معرض السيارات الأخير في ديترويت، وكانت من أبرز نجمات المعرض
الجديدات، لما تتمتع به من عناصر ثورية وابتكارات جديدة في عالم السيارات على صعيد
التصميم والمحركات والتجهيزات.
ولا يمكننا وصف سبورت باك بالاختبارية البعيدة عن الواقع، كونها تأتي
تمهيداً لطراز جديد ومترف باسم A7 بتصميم
كوبيه ومن أربعة أبواب، حيث ترسم له أودي ليدخل المنافسة أمام طرازات عديدة أبرزها
مرسيدس CLS وفولكس فاغن باسات كوبيه.
تتسم سبورت باك بتصميم عصري
للغاية يحمل العديد من الملامح الثورية في التصميم الحديث، أبرزها اعتماد مبدأ
البساطة تولد الجمال، فقد ابتعدت أودي في تصميمها عن الخطوط المعقدة واختصرت
العديد منها خصوصاً في الأمام وعلى الجانب، كما حاولت في سبورت باك أن تجمع بين
شخصية طرازات أودي الجديدة ذات الملامح الشرسة والرياضية والتي شهدناها مؤخراً مع
الكوبيه الأصغر منها A5 والسوبر
رياضية R8 وبين أناقة وفخامة فئتها.
وبالانتقال إلى داخل مقصورة
سبورت باك نلاحظ الرحابة المثالية للمقصورة والتي تتسع لأربعة ركاب بالغين برحابة
مطلقة، وطبعاً فإن أبعاد السيارة تساهم بشكل كبير في ذلك، حيث تبلغ من الطول 4.950
مم ومن العرض 1.930 مم، أما من الارتفاع فتبلغ 1.400 مم، كما أنها تحتوي على
العديد من الجيوب ومساحات التحميل الداخلية، بالإضافة لصندوق الأمتعة الكبير الذي
يتسع لـ 500 لتر، وهذه الأرقام كافية لسيارة من أربعة أبواب لتكون بمثل رحابة
سبورت باك.
واعتمدت أودي على أفكار جديدة
للغاية في رسم خطوط لوحة القيادة لتكون قمّة في الحداثة والأناقة، حيث استخدمت
أفخر الأخشاب وأجود أنواع المعادن والبلاستيك، وأعادت رسمها جميعها بحرفية عالية
لتصل إلى تصميمها الجديد، كما أنها اعتمدت على الخطوط الأفقية الملساء للوحة
القيادة مع بروز خفيف للأسطح الواسعة مانحةً شعوراً بالاتساع والحرية.
وتتكامل رحابة الداخل وجمالية
المقصورة مع فخامة وترف التجهيزات الموجودة فيها، إذ تجتمع المقاعد ذات الحواف المدروزة
بعناية مع المقود الرياضي والجلد الفاخر الذي يكسو بالإضافة للمقاعد؛ كافة أرجاء
المقصورة. وينحصر نظام التشغيل في إطار من الألمنيوم مقابل السائق، حيث تظهر شاشة
العرض المرتبطة معه ومع نظام الترفيه والتحكم الخاص بأودي MMI من داخل اللوحة الأمامية المختبئة
ضمنها بمجرد تشغيل المحرك وتبرز من أعلى فتحة التكييف المركزية بطريقة مميزة لتكون
في وضعية تجعل من السهل قراءتها ومتابعتها.
القلب النابض لسبورت باك بسعة 3.0 لتر ومن ست أسطوانات بشكل V، من عائلة التوربو ديزل TDI لدى أودي، ويولد قوة 225 حصاناً تتكامل مع عزم كبير بواقع
55 كغ.م، وتنتقل قوة المحرك عبر ناقل حركة تيبترونيك من سبع نسب إلى نظام
"كواترو" للدفع رباعي العجلات.
سبورت باك والتي يبلغ وزنها 1800
كغ بفضل استخدام الألمنيوم خفيف الوزن في العديد من الجوانب الميكانيكية أهمها
علبة السرعات، تستطيع النهوض من حالة التوقف حتى سرعة 100 كم/سا بغضون أقل من سبع
ثواني، في حين تبلغ سرعتها القصوى حوالي 245 كم/سا.
أخيراً، وكما ذكرنا فإن سبورت
باك الاختبارية ما هي إلا نسخة تمهيدية من الطراز الجديد والمنتظر A7، والذي
قررت أودي أن تدخله خطوط الإنتاج في وقت متأخر من العام الجاري ليكون في أقرب
تقدير حاضراً في الأسواق مع مطلع العام 2010.
خاص بموقع فنّات.كوم