خاص بموقع فنات.كوم

 

 

 

 بطبيعتها السهلة القيادة، وأدائها الاقتصادي أسرت شيفروليه سبارك قلوب محبي السيارات الصغيرة حول العالم، وهي بدخولها السوق السورية فتحت مجالاً أمام عدة فئات من المستهلكين منهم أصحاب الدخل المحدود، والجنس اللطيف.

سيارة شيفروليه سبارك ماهي في الحقيقة إلا النسخة المحسنة من دايوو ماتيز الكورية، وهي تنافس في فئة سيارات الميني أو الصغيرة جداً وأبرز منافساتها في السوق السورية هي سوزوكي ألتو وكيا مورنينغ.

 

 

 

 

نظرة عامة:

نبدأ من المقدمة التي أعيد تصميمها بالكامل مع مصابيح جديدة، ذات شكل مميز ولكنه لاينتمي إلى أي من الأشكال الهندسية المعروفة، وتزين هذه المصابيح إشارات الالتفاف من قسمها السفلي. شبك المقدمة لاوجود له عملياً، وقد استعيض لتبريد المحرك بفتحة التهوية المتواجدة في القسم السفلي من الصادم الأمامي والمزينة بعدة خطوط أفقية للتعويض عن غياب الشبك، وعلى طرفي هذه الفتحة تم توضع فتحتين خاصتين لتركيب أضواء ضباب.

من الجانب يبدو انحدار غطاء صندوق الأمتعة واضحاً، والذي يتداخل مع الواجهة الزجاجية الأمامية بشكل انسيابي، كما زودت الأبواب بقضبان حماية بلاستيكية، من شأنها أن تعطي نفحةً جماليةً أيضاً ورغم صغر حجم السيارة، إلا أن واجهاتها الزجاجية بدت واسعةً، وتؤمن الشعور بالراحة لمن هم بداخلها.

أما من المؤخرة فلم يتغير الكثير عن الموديل السابق، فلقد تمت المحافظة على المصابيح المستديرة ذات الوضعية المرتفعة، كما تم تعديل تصميم الصادم الخلفي ويمكن وصف تصميم السيارة بأنها جذابة بشكل عام وقادرة على إيقاع البعض في حبها وخاصة السيدات.

 

 

 

 

من الداخل:

تم تصميم السيارة على مبدأ "صغيرة من الخارج وكبيرة من الداخل". ومن شأن هذا النوع من السيارات تأمين سهولة الحركة داخل المدن وخاصة المزدحمة، أما الحيز الداخلي لسيارة بهذه الأبعاد فبدا كبيراً بالفعل.

تعتبر لوحة القيادة بسيطةً بتصميمها مع جمالية في خطوطها، إذ تم توضع معظم مكوناتها في القسم الأوسط منها بما فيها العدادات التي جاءت في أعلى الكونسول الوسطي. هذه العدادات اقتصرت على عدادي سرعة السيارة وسرعة دوران المحرك، ومؤشر الوقود. وتحت لوحة العدادات تأتي فتحتي التهوية المستديرتين ومن ثم جهاز الاستماع الموسيقي، وإلى أسفل الكونسول الوسطي تم تركيب جهاز التهوية.

إلا أن ما يلفت النظر في المقصور هو التخامد الواضح للضجيج بالمقارنة مع الجيل السابق منها، وذلك بفضل طريقة تثبيت المحرك وإدخال بعض التعديلات على تصميم جهاز التعليق. والأهم من ذلك أن السلامة لم يتم إهمالها حتى لسيارة بهذه الفئة، فالسيارة مصممة بدقة لامتصاص الصدمات الأمامية بطريقة آمنة تماماً، كما أنها تحقق الشروط المتعلقة بصدم المشاة والمعتمدة من الإتحاد الأوروربي، كما أنها مزودة بجهاز منع إنغلاق المكابح (اختيارياً) مع وسادتي هواء للسائق والراكب الأمامي (اختيارياً).

 

 

 

مقاعد السيارة مريحة ومزودة بدعائم جانبية لدعم أجسام الركاب، وهي مكسوة بقماش ذو لونين يضفي نوعاً من النفحة الشبابية على السيارة. كما أن المقاعد الخمسة للسيارة مزودة بمساند رأس مستقلة لكلٍ منها.

يعتبر صندوق الأمتعة محدود السعة مع إمكانية استيعابه لـ 170 لتراً فقط، إلا أن الأمر المهم أن هذه السعة قابلة للزيادة بحسب رغبة السائق لتصل إلى سعة قصوى تقارب 850 لتراً وذلك عبر طي المقاعد الخلفية بشكل كامل، كما يمكن طي جزء من ظهر المقاعد الخلفية المنشطرة بنسبة 50/50، للوصول إلى حل وسطي بين زيادة حيز التحميل وركوب ثلاثة أشخاص في السيارة، كما يمكن طي ظهري المقعد الخلفي لزياد حيز التحميل إلى حد معين، لن يحصل سائق سبارك على الحيز الأقصى للتحميل  إلى بطي المقاعد الخلفية بشكل كامل.

أثناء القيادة:

زودت سيارة التجربة بمحرك صغير يتألف من أربع أسطوانات متتالية بسعة لتر واحد مع صمامين لكل أسطوانة، إلا أن قوة هذا المحرك عالية بالنسبة إلى سعته، إذ إنه يولد 66 حصاناً عند دورات منخفضة تبلغ 5400 د.د. فقط. وهذا المحرك يوفر قوة أكبر بالمقارنة مع المحرك الأصغر (3أسطوانات بسعة 0.8 لتر وقوة 51 حصاناً) وراحة أكبر في القيادة وخاصة للمسافات الطويلة باعتبار أن المحرك الأصغر سيزعج الركاب بضجيجه المرتفع، إلا أن كلا المحركين ملتزمان بقوانين الانببعاثات الأوروبية (يورو 2)، ومع علبة تروس يدوية من خمس نسب أمامية باستطاعة شفروليه سبارك التي لايزيد وزنها عن 830كغ الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 146كم/سا، كما أن بإمكانها الانطلاق من التوقف إلى سرعة 100كم/سا في غضون 14.1 ثانية.

ولتحسين التعامل مع السيارة قامت شفروليه باستخدام محورٍ خلفي من نوع تورسن جديد بالكامل والذي من شأنه تأمين تحكم أفضل بعجلات السيارة، كما تم تزويد السيارة قياسياً بممتصات صدمات تعمل بضغط الغاز مع تركيبها على وسائد مطاطية لزيادة الراحة.

وبفضل أبعادها الصغيرة جداً تعتبر سبارك سيارة مدينية بحتة، تحقق أقصى درجات سهولة المناورة، كما أنه بإمكانك ركنها في أصغر الأماكن التي تتوقعها، يساعدك في ذلك دائرة دورانها التي لاتتجاوز 9 أمتار ونظام مقودها الدقيق. وفوق كل ذلك فالسيارة تتحلى برؤيا ممتازة من مقعد السائق ذو الوضعية المرتفعة والدعائم الجانبية الأمامية الضيقة.

أما استهلاك الوقود فلم يكن بسوية التأدية، إذ إن السيارة قادرة على قطع مسافة 310كم داخل المدينة بعشرين لتراً من الوقود فقط وهذا الرقم وإن بدا رائعاً كرقم مجرد، إلى أننا توقعنا استهلاكاً بالوقود أكثر انخفاضاً بالنظر إلى وزن السيارة وانسيابيتها العالية.