احتفالاً بالذكرى المئوية لميلاد العلامة
البريطانية العريقة "لاغوندا"، استغلت مواطنتها ومالكتها الحالية أستون
مارتن، فرصة تواجدها في معرض السيارات الدولي المقام حالياً في جنيف، لتقدم طراز
اختباري تعيد به إحيائها من جديد، بعد أن توقف إنتاجها منذ عقود من الزمان.
لاغوندا الاختبارية تأتي بشكل سيارة متداخلة
الأوجه وأقرب لـ SUV رياضية الملامح والأداء، وهذا مغاير
لماضي طرازاتها والتي كانت تقتصر على سيارات السيدان الفاخرة، وربما تطمح الأستون
من وراء ذلك لأمرين، الأول هو إبقاء اسم أستون مارتن وشعارها على الطرازات
الرياضية الفريدة والتي تتخصص بها، والأمر الثاني هو إعادة إحياء وتفعيل دور
لاغوندا الجديد في الأسواق الجديدة، وإطلاقها على الطرازات الجديدة والمتنوعة ذات
الطابع البريطاني الفاخر والأصيل ومنها الـ SUV.
وكون أستون مارتن لا تملك قدرة لوحدها لتطبيق
فكرة سيارة تندفع بالعجلات الأربعة، ولا التكنولوجيا ولا الهندسة اللازمة لتطبيقها،
والتي ستكون مكلفة جداً لو طورت تلك المكونات بنفسها، فضلاً عن الوقت الكبير، لجأت
إلى مرسيدس الألمانية التي ساعدتها بمنحها قاعدة عجلات طراز GL، فيما جهزتها بمحرك
رياضي خارق من صنعها ومؤلف من 12 أسطوانة بشكل V.
وتشير معلومات بأن الكثير من المفاوضات
تجريها أستون مارتن مع الشركة الألمانية، لاستخدام المزيد من مكونات مرسيدس في
سياراتها القادمة، خصوصاً للمحركات العاملة على الديزل والهجينة (وقود + كهرباء).
وقال أولريتش بيز "رئيس أستون
مارتن" في جنيف: ستكون لاغوندا علامة مستقلة بذاتها، وعلى نفس المستوى من
المكانة مع أستون مارتن، ولكن بهوية مختلفة ومستقلة كلياً، ولذلك فإن شكل هذه السيارة
يشكل أساساً للغة جديدة في التصميم لدينا، ويظهر كيف يمكن لـ لاغوندا أن تتواجد في
الأسواق بذاتها، وفي نفس الوقت تكمل مجموعة سيارات أستون مارتن.
يذكر أخيراً بأن العلامتين البريطانيتين،
كانتا أصلاً ضمن مجموعة "PAG" للسيارات الفخمة
التي أطلقتها فورد الأمريكية أثناء امتلاكها لهما، وكانت تضم بالإضافة لهما،
لاندروفر وجاغوار البريطانيتين وفولفو السويدية ولينكولن الأمريكية، ولكن هذه
المجموعة تفككت بعد بيع أستون مارتن (لشركات كويتية)، ولاندروفر وجاغوار لتاتا
الهندية، ولم يتبق لدى فورد الآن سوى فولفو ولينكولن.
خاص بموقع فنّات.كوم