أعلنت
شركة فورد الأمريكية ثاني أكبر صانع سيارات في الولايات المتحدة، عن موافقتها بشكل
نهائي على عرض شركة جيلي الصينية لشراء ماركة فولفو السويدية منها،
مقابل صفقة تصل قيمتها إلى 1.8 مليار دولار أمريكي، أي بما يقل عن ثلث
المبلغ الذي اشترت به فورد الشركة السويدية قبل عقدين من الزمن، والذي بلغ وقتها
6.4 مليار دولار.
وقالت فورد في بيان مشترك مع الشركة
الصينية، أن توقيع العقود الرسمية سيكون خلال الربع الأول من العام 2010، بعد أن تنال
موافقة الحكومتين الأمريكية والصينية. فيما أكدت جيلي على أنها توصلت لاتفاق مع فورد
على أغلب النقاط المهمة التي تم التفاوض عليها، وأشارت إلى أنها أجرت محادثات مع ممثلي
عمال فولفو البالغ عددهم 22 ألفاً في السويد وخارجها ومع مسؤولين حكوميين أيضاً،
كما أوضحت أن الصفقة ستمكن فولفو من تأمين الموارد الضرورية لتعزيز قوتها، بعد أن
عانت مالكتها فورد من الأوضاع المالية السيئة في السنتين الأخيرتين، ما دفعها إلى
التخلي عنها.
ووعدت جيلي فولفو بإبقائها في موقع الريادة
بمجال السلامة والتقنيات البيئية، والنهوض
بمبيعاتها والتوسع عالمياً خلال السنوات القليلة القادمة،
وذلك من خلال ضخ الاستثمارات المالية اللازمة.
من الجدير ذكره أن شركة فولفو
للسيارات التي تأسست عام 1927 والمملوكة لفورد حالياً، مستقلة تماماً عن مجموعة فولفو
الصناعية العملاقة، والتي تنتج الشاحنات والحافلات ومعدات البناء الثقيلة. أما جيلي
التابعة لمجموعة زيجيانغ القابضة والتي تتخذ من مقاطعة "زيجيانغ" شرق
الصين مقراً لها، تأسست عام 1986 على يد "لي شوفو" أحد أثرى أثرياء
الصين اليوم، وكانت متخصصة بادئ الأمر بإنتاج قطع غيار البرادات قبل أن تتحول بدءاً
من 1997 إلى صناعة السيارات، ولتصبح واحدة من أكبر الشركات المتخصصة في هذه الصناعة
بالصين.
من ناحية أخرى، جاء الإعلان عن صفقة فولفو
وجيلي في وقت لا تزال فيه الشكوك تحوم حول مصير شركة سويدية أخرى للسيارات، وهي ساب
التي تملكها جنرال موتورز الأمريكية، بعدما حددت الأخيرة نهاية العام الحالي موعداً
لإغلاقها، بعد تراجع السويدية
كوينغسيغ عن شرائها كذلك سبايكر الهولندية، التي
عادت هذا الأسبوع وأبدت رغبتها مجدداً بالاستحواذ على ساب.
خاص بموقع فنّات.كوم