حققت كيا في سورية قفزة كبيرة في تواجدها في السوق ملحقةً هزيمة
بمنافستها الأولى ومواطنتها هيونداي، والتي طالما نازعتها الصدارة على زعامة
السيارات في السوق المحلية، في حين استطاعت هوندا تحقيق مفاجأة سارة لليابانيين
والذين عانوا مطولاً من الجارة الكورية اللدودة.
ومن بين 19,199 إجازة استيراد سيارة خلال الربع الثالث من العام 2009،
كرّست كيا تفوقها كأكثر سيارة تستورد إلى سورية، وبفارق كبير ومريح عن هيونداي،
مستعينة عليها بطراز سيراتو فورت الذي صدم المنافسين محلياً وبالإبداع الكوري
الأخير، والذي تمثل في طراز سول وبالصغيرة مورنينغ ومؤخراً الوجه المحسّن من ريو.
وفي الجدول التالي عرضٌ لقائمة العشرة الكبار في السوق خلال الربع
الثالث من 2009، والتي شهدت أيضاً عودة النجم تويوتا إلى لائحة الفريق الأساسي
اللاعب في السوق المحلية:
الترتيب
|
اسم الماركة
|
عدد إجازات الاستيراد
|
النسبة المئوية
|
الأول
|
كيا
|
9,875
|
51.4%
|
الثاني
|
هيونداي
|
2,361
|
12.2%
|
الثالث
|
هوندا
|
1,314
|
6.8%
|
الرابع
|
جيلي
|
496
|
2.5%
|
الخامس
|
تويوتا
|
456
|
2.3%
|
السادس
|
دايو
|
444
|
2.3%
|
السابع
|
شيفروليه
|
393
|
2.04%
|
الثامن
|
فورد
|
372
|
1.9%
|
التاسع
|
بروتون
|
292
|
1.5%
|
العاشر
|
سكودا
|
258
|
1.3%
|
ويستنتج من هذا الجدول الملاحظات التالية:
1 ـ بينما تقارب عدد سيارات كيا وهيونداي المستوردة إلى السوق السورية
خلال النصف
الأول من 2009، ضاعفت كيا هذا الفارق إلى أربعة مرات في الربع
الثالث، والتي بات عليها التنافس على المركز الثاني والخشية من الشمس المشرقة
هوندا ومن التنين الصيني اللذين يليناها في المركزين الثالث والرابع.
2- النجاح الكبير لطرازات كيا الجديدة، لا
سيما طراز سيراتو فورت نجم السوق الأول، الذي دفع وحده كيا إلى الصدارة وبفارق
كبير.
2 ـ يشترك في استيراد كيا إلى السوق عشرات الشركات وهي ليست رهناً بالوكالة،
في حين أن وكالة هيونداي تتحكم بحركة الاستيراد بصورة أكبر.
3 ـ خروج شيري من لائحة العشرة الكبار ودخول تويوتا يعكس القدرة
التنافسية للصانع الياباني، أمام منافس صيني لا طاقة له أمامه بالسعر، وهو في
طليعة أولويات الزبون السوري عند البحث على سيارة.
4 ـ يخلو الجدول من حضور السيارات الوطنية شام وسابا لأنهما تجمعان
محلياً ولا تستوردان.
5 ـ يغيب عن الجدول أي اسم أوروبي بخلاف سكودا التي تحتل المرتبة
الأخيرة.
6 ـ لا تزال كلٍ من فورد وشفروليه ثابتة على قائمة الكبار، يخدمها في
ذلك قوة الوكيل المحلي والسمعة الطيبة للصناعة الأمريكية العريقة.
يجب الإشارة إلى أن هذه الأرقام والتحليلات الناشئة عنها هي نتاج
معلومات صحفية في ظل غياب أرقام رسمية واضحة ومؤكدة، وهي تتعلق بعدد السيارات
المستوردة لا المباعة، بينما يحتاج التوصل إلى رقم مبيعات كل ماركة في السوق
إلى إفصاح الوكالات عنها، والتي تؤكد
دائماً أنها لا تستطيع حصرها وتنتظر الصحافة حتى تنشرها لتعلم حركة السوق ومبيعات
المنافسين؟!
خاص بموقع فنّات.كوم