دخلت BMW الألمانية العريقة في
العام 1999 منعطفاً جديداً في ميدان صناعة السيارات بدخولها نادي السيارات
الرياضية متعددة الاستخدامات أو الـ SUV، عبر أولى فرسانها X5 التي أثبتت بها BMW مدى قدرتها على
المنافسة والابتكار وجذب العشاق نحوها ونحو أي سيارة تحمل شعارها.
وقبل أربعة أعوام أعادت الشركة البافارية
الكرّة بإطلاق الجيل الثاني من X5 الذي استمر على الطريق
الصحيح والناجح إلى يومنا هذا، لتبدأ صانعته العد التنازلي أمام إزاحته عن الطريق
وإفساح المجال أمام الوجه المحسّن منه إيذاناً بميلاد مفاهيم جديد في صناعة
السيارات الحديثة.
وتعتزم BMW إطلاق
الوجه الجديد من X5 في معرض نيويورك الأمريكي
للسيارات والمزمع إقامته في نيسان القادم من هذا العام، بعد أن أخضعتها لجملةٍ من
تعديلات خارجية مميزة وتحسيناتٍ
داخلية توصف بالمقتضبة والمفيدة، مقابل ثورة تقنية وديناميكية بتحويل الدفع كلياً
إلى محركات تعمل بالتوربو وتوفير ناقل حركة أوتوماتيكي ثُماني النسب كتجهيز أساسي
ونظام توقف- انطلق لرفع اقتصادية المحركات.
خارجياً نالت X5 لمسات تجديد واضحة على الصادمين
الأمامي والخلفي بإعادة رسمها من جديد لتصبح أكثر بروزاً وعدائية، حيث تم تغيير
شكل فتحتا التهوية السفلية في الأمام لتصبح بشكل مدور قليلاً بدلاً من المستطيلة،
وتجميل الفتحة الكبيرة بينهما وتزيينها بزوائد بلاستيكية وإضافة فتحة تهوية على
الخلفي، كما تم تغيير تموضع أضواء الضباب الدائرية في الأمام وإبرازها أكثر كذلك
لفتحات العادم في الخلف، وإضافة بعض التفاصيل الفنية على المصابيح الأمامية
والخلفية ذات إضاءة الـ LED.
بينما اقتصرت التحسينات على جانب السيارة بإضافة عجلات رياضية معدنية بتصميم جديد
عليها.
داخلياً تصميم عملي محافظ بشدة، لم يخضع لأية
تعديلات باستثناء إضافة الجيل الجديد من نظام التحكم بالوسائط الخاص بـ BMW "iDrive" بشكل أساسي لضمان تحكم سلس وسهل بالمسجل ونظام
الملاحة ووظائف الإتصال الأخرى وقد اقترن بشاشة عرض قياس 6.5 بوصة أو بقياس 8.8
بوصة بشكل اختياري.
كما وسّعت الشركة رقعة اللائحة الأساسية والاختيارية من التجهيزات كالمكيف
المنفصل بين أرجاء المقصورة بأربعة اتجاهات، ونظام تدفئة عجلة القيادة والسقف
البانورامي الزجاجي الواسع ونظام تهوئة للمقاعد الأمامية، وأضواء أمامية متأقلمة
مع حركة المقود وكاميرا رجوع للخلف معززة بحساسات محيطية ونظام لعكس قراءات
العدادات على زجاج المقدمة مقابل السائق، ونظام التحذير عند مغادرة خط المسار
والعديد من التجهيزات الأخرى...
ميكانيكياً تؤكد BMW أنها طوّرت أداء السيارة وقدراتها الديناميكية وكفاءتها في استهلاك
الوقود مع رفع مستويات الراحة والتجهيز والأمان ومتعة القيادة لضمان تفوقها بين
أقرانها خصوصاً وأنها تنتظر منافسة كبيرة من منافساتها العنيدات كمواطنتيها
الفولكس فاغن وبورش اللتان تتحضران لتقديم الجيل الجديد كلياً من سيارتيهما توارغ
وكايين قريباً.
تحت غطاء المحرك باتت جميع الماكينات
الألمانية تعتمد جهاز التوربو في عملها، وعددها أربعة اثنان بنزين واثنان ديزل.
وبالحديث عن محركات البنزين تم استبدال
المحرك الأصغر 3.0 لتر ذو الأسطوانات الستة المتتالية بمحرك مطوّر عنه مع توربو
باسم (N55) ليربح حوالي 40 حصاناً إضافياً وتصل قوته إلى 302
حصاناً وعزم دورانه إلى 40 كغ.م، وبات يستطيع التسارع بالسيارة من 0-100 كم/سا
بغضون 6.8 ثا فقط ويصل إلى سرعة 235 كم/سا، ويبلغ معدل استهلاكه الوسطي حوالي 198
كم لكل 20 لتر من الوقود، أما انبعاثاته من غاز CO2 تعتبر مثالية ضمن فئته
وبواقع 236 غ لكل كم.
فيما سيتخلى طراز القمة xDrive50i عن المحرك 4.8 لتر V8، ويستبدله بمحرك 4.4 لتر بحقن مباشر وشاحن توربو
مزدوج ليوفر للمركبة 402 حصاناً من القوة و40 كغ.م من العزم ويمنحها القدرة على
التسارع من سرعة صفر إلى 100 كم/ساعة في 5.5 ثا فقط والوصول إلى سرعة قصوى تناهز
250 كم/سا. ويبلغ معدل استهلاكه الوسطي للوقود حوالي 160 كم/20 لتر ومعدل الـ CO2 292 غ/كم.
أما نسخ الديزل فستتوفر بخيارين من المحركات
بسعة 3.0 لتر توربو، الأول لنسخة xDrive30d بقوة
241 حصاناً وعزم 54 كغ.م برقم تسارع 7.6 ثا من سرعة 0 إلى سرعة 100 كم/سا ويصل
لسرعة قصوى 222 كم/سا، ويبلغ معدل استهلاكه للوقود 270 كم/20 لتر ومعدل الـ CO2 195 غ/كم. والمحرك
الثاني والأقوى لنسخة xDrive40d بقوة 302 حصاناً وعزم 60 كغ.م
برقم تسارع 6.6 ثا من حالة التوقف إلى سرعة 100 كم/سا ويصل لسرعة قصوى 236 كم/سا،
يبلغ معدل استهلاكه للوقود 267 كم/20 لتر ومعدل الـ CO2 198 غ/كم.
وكما ذكرنا أعلاه ستقترن جميع المحركات بعلبة
سرعات أوتوماتيكية من ثماني نسب.
أخيراً ستقدم BMW بطلتها
X5 المحسنة إلى العميل الأمريكي
أولاً مع شهر نيسان القادم، على أن تبدأ التسويق في أوروبة وألمانيا وباقي أسواق
العالم بدءاً من شهر حزيران الذي يليه.
خاص بموقع فنّات.كوم