بعد مرور عامٍ بالتمام على حادثة انزلاق حافلة السياح الإيرانيين على طريق الزبداني.
شاءت الأقدار أن تكرر نفس القصة في نفس التوقيت من اليوم والشهر، وبنفس الأسباب والضحايا،
وأيضاً على مسرح الطرقات المحلية.
إذ توفي صباح الأمس إيرانيّان هما رجلٌ
وسيدة، وأصيب 38 آخرون إثر تدهور الحافلة التي كانت تقلُّهم على طريق دمشق حماة
بالقرب من مدخل حماة الجنوبي أمام معمل البورسلان.
وكانت الحافلة التي على متنها خمسون
سائحاً إيرانياً قادمةً من حلب باتجاه دمشق تسير بسرعةٍ كبيرةٍ، عندما انزلقت بعيد
هطل زخَّاتٍ مطريةٍ ما أدَّى لفقدان السائق السيطرة على حافلته التي انقلبت يسار
الطريق وسط الخندق المنصّف.
ومع تكرار حوادث انزلاق المركبات في
الأوقات الماطرة، والتي تؤدي في الغالب لحصول انقلاباتٍ مريعة!، فإننا لا نستطيع تحميل الجهات
الحكومية المسؤولية، قبل أن ننتقد أداء السائقين عند تعرض سياراتهم إلى انزلاقاتٍ
والذي يتسبب بإزهاق أرواحهم أو أرواح من ينقلون.
وعند انزلاق السيارة بفعل المياه أو أية
سوائل على الطريق، يجب رفع القدم من على دواسة البنزين في الحال، وتوجيه عجلة
القيادة في نفس اتجاه الانزلاق والمحاولة قدر الإمكان السيطرة على السيارة، كما يفضل
عدم الضغط على مكابح السيارة كي لا تفقد السيارة اتزانها وتبقى تسير على عجلاتها
الأربعة، لا الاثنتين أو على سقفها؟!.
خاص بموقع فنّات.كوم