عندما نتطرق اليوم بالحديث عن سيارة عصرية
ومتطورة، يتبادر إلى ذهننا فوراً عدة أمور يجب أن تتوافر عليها، مثلاً علبة
السرعات المستخدمة فيها، والتي تعتبر من أصعب المكونات الميكانيكية التي تدخل في
صناعة السيارات وأكثرها تعقيداً وأهمية.
ولتبقى صاحبة النجمة الثلاثية الشهيرة
"مرسيدس" في قمة الهرم التقني لصناع تكنولوجيا السيارات ونقل القدرة،
أعلنت اليوم أنها تعمل حالياً على تطوير علبة سرعات أوتوماتيكية جديدة، ستكون
مؤلفة من تسع نسب أمامية من نوع تيبترونيك وباسم "9G-Tronic".
من صفات علبة السرعات الجديدة أنها ستكون
متطورة جداً على صعيد توفير استهلاك الوقود، وتخفيض معدل انبعاثات الغاز CO2، وبكفاءة عالية
لتستخدمها الشركة على السيارات المزودة بمحركات ذات مقادير إزاحة كبيرة (المحركات
ذات السعات الكبيرة)، ومن المرجح أن تكون متوفرة أولاً على النسخة الجديدة من S-Class للعام 2012، كالتقنية الجديدة التي ستحملها السيدان
الأفخم عالمياً كما عودتنا في كل جيل جديد منها بتقنية مميزة ومتفردة على مستوى
العالم.
"علبة
السرعات سباعية النسب من مرسيدس أول مرة العام 2003"
ويعتقد مهندسو مرسيدس بأن علبة السرعات الجديدة ستصمد لسنوات طويلة، وأن
صناعة السيارات لن تحتاج لناقلات حركة بنسب تزيد عن هذا العدد. ومن الجدير ذكره بأن لكزس اليابانية كانت
أول من قدم ناقل الحركة الأوتوماتيكي
بثمان نسب في العام 2007، ووفرتها أولاً على طراز IS-F، من ثم تلتها مباشرةً شركة ZF الألمانية المتخصصة بصناعة علب
السرعة، وبادرت إلى تقديم ناقل حركة بثمان نسب زودت به شركتي أودي وبي إم دبليو. وفي النهاية يبدو أن مرسيدس ستكون أول صانع للسيارات في العالم سيطور ناقل حركة بتسع نسب لتُدخل هذه
الصناعة منعطفاًَ تنافسياً وتقنياً جديداً.
خاص بموقع فنّات.كوم