من بين
نحو اثني عشر
اختراعاً قام
بتنفيذها المخترع
السوري علاء
الدين الحسين،
فإنه يتوقف
كثيراً عند
جهاز يوقظ
السائقين
النائمين.
ويقول
الحسين أن تعرضه
وعائلته لحادث
سيرٍ مؤلمٍ جراء
نومه أثناء قيادة
السيارة، كان
المحرض وراء
اختراع هذا
الجهاز الذي
أطلق عليه
جهاز النور
للسلامة
والأمان للسائق
ضد النوم وحصل
بموجبه عام 1999
على براءة
اختراعٍ
سورية. ولكن
تسويقه لم
يبدأ محلياً إلا
في العام 2007.
ورغم
أن الحسين
توقف عن
التحصيل
الدراسي بعد حصوله
على شهادة المرحلة
الإعدادية،
إلا أنه تمكن
من تصميم
وتنفيذ جهاز
منع النوم والذي
هو عبارةٌ عن
قطعةٍ
بلاستيكيةٍ وزنها
لا يتعدى 15
غراماً بحجم سماعة
البلوتوث، يحتوي
على ثلاث
بطارياتٍ من
الحجم الصغير وحوجلةٍ
فيها سائلٌ
زئبقي ناقلٌ
للكهرباء.
ويشرح
الحسين آلية
عمل الجهاز الذي
يوضع على
الأذن مثل
سماعة
البلوتوث، ويبدأ
الجهاز
بالعمل عندما
يصاب السائق
بالنعاس فيميل
رأسه إلى
الأسفل حُكماً،
وذلك بسبب
ارتخاء عضلات
الرقبة، ليميل
بدوره الزئبق
الذي في
الجهاز ومن ثم
يصل إلى الدارة
الإلكترونية
التي بدورها
تطلق صوت
صفارة إنذارٍ
لتنبيه
السائق.
ويؤكد
الحسين على
فاعلية
اختراعه كما
أنه لا يصدر
أية إشعاعاتٍ،
ومَحميٌ من
التسرب حتى لو
تعرضت
السيارة
لاصطدام. أما
صفارة الجهاز
فهي كفيلةٌ بإيقاظ
أعمق
السائقين
نوماً على حد
تعبير الحسين،
كما أن عمر البطاريات
الافتراضي لا
يقلُّ عن
السنة لأنها
لا تعمل إلا
عند التشغيل،
وما من داع
لوضع الجهاز
على الأذن ما لم
يكن السائق
نعساً.
ولدى
مخترعنا ابتكاراتٌ
أخرى؛ أحدها
عبارةٌ عن
جهازٍ لمنع
سرقة
السيارات يُمكن
صاحب السيارة
من تتبع حركة
سيارته لدى سرقتها
وإيقافها
وإغلاقها على
اللص، وهنالك
جهازٌ آخر
عبارةٌ عن كودٍ
سري مؤلفٍ من
أرقامٍ يضاف
على مفتاح
السيارة ويمنع
تشغيلها.
ويضيف
خلدون شهلا
المنسق العام
لأعمال المخترع
الحسين، أن
جهاز منع
النوم يباع في
عدة محافظاتٍ
وخارج سورية
مع كفالة لمدة
عامٍ بسعر 500
ليرة، مبيناً
أن الجهاز
يصنع بالكامل
في حلب ما عدا سائل
الزئبق فهو
مستوردٌ من
شرق آسيا.
وحسب
شهلا فإن
الجهاز يلائم
سائقي
الباصات السياحية
ومركبات
النقل على
الخطوط
الطويلة، والذين
يقضون ساعاتٍ
طوالٍ وراء
المقود ما يجعلهم
عرضة لنوبات
إرهاق وتعب،
وهنا تكمن
أهمية الجهاز
في الإسهام
بتخفيض عدد
حوادث السير
التي تقع جراء
نوم
السائقين.
وسط تأكيد
القائمين على
هذا الجهاز
بنجاحه في جميع
الاختبارات
العلمية التي
تعرض لها،
وحصوله على
شهادات تقديرٍ
محليةٍ
ودولية، فإن
استخدام جهاز
منع النوم
يبقى رهناً
برغبة السائق باقتناء
الجهاز وقدرته
على مقاومة
سلطان النوم!.
خاص
بموقع
فنّات.كوم