العملاق الأمريكي فورد مازال يسعى جاهداً إلى استعادة هيبته ومكانته في العالم، منطلقاً من تاريخ كبير ليس أقله ابتداع خط الإنتاج في بداية تاريخه، وتنازعه الطويل مع عدوه اللدود جنرال موتورز على ريادة صناعة السيارات في القرن الماضي.

ولا شك بأن لفورد مكانتها في عالم السيارات إلى الآن ولو بدرجة أقل مما كان سابقاً، فأن تكون ثاني صانع للسيارات في العالم على مر عقود من الزمن، ومن ثم تتراجع إلى المركز الرابع أو الخامس ما بينه وبين هيونداي ليس بالأمر السهل.

غير أنه ومع ذلك يوجد لدى فورد الكثير والكثير، ومن بين ما قدمه مؤخراً إلى عالم السيارات، والمتمثل في أكياس هواء جديدة ومتطورة ستكون حاضرة في طراز فوكس الجديد، الذي سيتواجد في الأسواق العالمية مع مطلع العام القادم.

و أحدثت الأكياس الهوائية في السيارات منذ ظهور في سبعينات القرن الماضي ثورة على صعيد الأمان في السيارات، ومازال دورها وأهميتها تتعاظم يوماً بعد يوم بفضل التطوير والتحديث المستمر عليها وإدراجها في معظم السيارات اليوم.

وأهم تقنيات الأكياس الهوائية الجديدة المخصصة لحماية الركاب عند حوادث الاصطدام من فورد، هو الشكل الفريد لكيس الهواء المخصص للسائق، والذي يحتوي على شكل منحني في الجزء السفلي منه وأضيق من الجزء العلوي، ويساهم  هذا الشكل في حماية أفضل لصدر وأضلاع السائق عند حوادث الصدم الأمامية، بفضل تخفيفه لأثر كيس الهواء التقليدي على صدر السائق بسبب الضغط المرتفع للهواء داخله.

وسيحظى الراكب الأمامي أيضاً بكيس هواء متطور، يحتوي على نظام يقوم بتخفيف ضغط الهواء داخل الكيس عند الانتفاخ، بشكل يؤمن حماية أفضل للراكب الأمامي ويقلل أيضاً من الأثر السلبي لكيس الهواء، وكذلك ستنتقل هذه التقنية التي تعمل على تخفيض الضغط بأكياس الهواء إلى الأكياس الجانبية، مما سيسهم في تأمين حماية أفضل للركاب على صعيد الأكتاف.

وتأتي هذه التقنية الجديدة من فورد التي تتحكم بانتفاخ أكياس الهواء الذي يتم بسرعة هائلة خلال أجزاء من الثانية، لتخفف من الأثر السلبي لأكياس الهواء والذي لا يمثل شيءً فعلياً أمام فوائده الجمة، غير أن سرعة الانتفاخ والضغط العالي للهواء داخل الأكياس الهوائية قد يتسبب في بعض الأحيان بأضرار على الركاب، وبدورها فورد عملت على تطوير أكياس الهواء أكثر في سياراتها لتنقل مستوى الأمان الذي توفره الأكياس إلى أفق جديد.

خاص بموقع فنّات.كوم