تنال فئة سيارات البيك أب اهتماماً واسعاً من الشركات العالمية المنتجة للسيارات، فهذه الفئة التي تمتلك تنوعاً كبيراً في أحجامها وأشكالها وغايات استخدامها تعتبر من أكثر فئات السيارات مبيعاً في العالم، لما لها من دور كبير في تخديم شريحة واسعة من الناس في كافة أنحاء المعمورة.

وأي تطور وتحديث يشهده عالم سيارات الركاب لا بد أن تنال قسطاً منه سيارات البيك أب، فليست سيارات الركاب وحدها التي تحظى بتقنيات وتصاميم حديثة وعصرية، بل أيضاً للبيك أب نصيبها من هذا التطور وخير مثال على ذلك البيك الجديد الذي تم تطويره بين فور باسم رانجر ومازدا باسم BT-50، وجرى إطلاقه مؤخراً في معرض استراليا للسيارات في مدينة سدني.

وتتمتع كل من فورد رانجر ومازدا BT-50 بتصاميم خارجية حديثة، ويمكن وصف تصميم رانجر بالرجولي أكثر من شقيقه من مازدا، بينما يمكن وصف BT-50 بالمرح واللطيف أكثر من شقيقه فورد بفضل استخدام منهج زوم زوم في تصميمه.

ورغم التطوير المشترك للطرازين معاً، يتمتع كل طراز بتصميم خارجي من روح شركته وبعيد كل البعد عن تصميم شقيقه الأخر، والأمر نفسه ينطبق على مقصورة الطرازين في دلالة واضحة على مدى التطور الكبير الذي تتمتع به المجموعة الأمريكية وشريكتها اليابانية التي تحتفظ فورد بجزء من أسهمها، وهذه الإمكانيات الكبيرة أتاحت للشركتين تطوير طراز مشترك دون وجود أي معالم خارجية أو داخلية توحي بذلك.

وستتوفر فورد رانجر ومازدا BT-50 بثلاث أشكال خارجية للمقصورة (كبين مزدوج، كبين مفرد وكبين مفرد واسع)، كما يمكن الاختيار بين نظام دفع خلفي أو رباعي، أما بالنسبة إلى المحركات المتوفرة من فورد فهي ديزل بسعة 3.2 لتر ويولد 205 حصاناً وعزماً متفوقاً بواقع 47 كغ.م، أو ديزل جديد بسعة 2.2 لتر يولد 148 حصاناً و37.5 كغ.م للعزم ويمتاز هذا المحرك باستهلاكه المنخفض للوقود.

وتتمتع سيارتي البيك أب بتقنيات متفوقة في هذه الفئة، كالتصميم الداخلي العصري جداً للمقصورة والذي يتكامل مع التصميم الخارجي الأنيق للغاية، ويتوفر أيضاً كاميرا خلفية مع شاشة للمساعدة أثناء الرجوع إلى الخلف وغيرها من التجهيزات المتوفرة في سيارات الركاب الفخمة.

وسيتم تسويق رانجر وBT-50 في أكثر من 180 دولة في العالم، الأمر الذي يفسر الاعتناء الواضح في التصميم والتقنيات والتصنيع والتطوير، وقد بذلت فورد مع مازدا جهداً كبيراً لإخراج جديدتيهما بأفضل صورة... علماً بأن فورد ستنتج رانجر في تايلاند على أن توسع إنتاجها لاحقاً ليشمل البرازيل والأرجنتين، كما أن رانجر لن تعرف أي طريق إلى أسواق الولايات المتحدة وكندا.

خاص بموقع فنّات.كوم