تتفاوت أسعار السيارات ما بين الجديدة والمستعملة بنسب مختلفة حسب كل
طراز وماركة، وتجري في الدول المتقدمة دراسات توضح الفوارق بين سعر الجديد
والمستعمل وفق طرق علمية ومدروسة تتناول جميع العوامل المؤثرة، بينما في سورية
تعتمد الأسعار على لغة السوق وتحكم كامل من التجار وعشوائية وضبابية تامة، عدا كتاب
فنّات الأزرق الذي يعتبر المرجع العلمي الوحيد
والمنطقي لأسعار السيارات ما بين الجديد والمستعمل وفق دراسات معمقة للسوق.
وفي دراسة أخيرة لسوق السيارات في بريطانيا، جرى تصنيف كبرى سيارات
سيتروين والمعروفة باسم C6 كأكثر السيارات التي تخسر ما بين سعر النسخة
الجديدة والمستعملة، إذ تخسر بعد بيعها كجديدة خلال 3 سنوات ما نسبته 80% من سعرها
الجديد! فسعرها الجديد يبلغ 37,895
جنيه إسترليني بينما تباع بعد ثلاث سنوات بـ 7,475 جنيه إسترليني فقط أي ما يمثل
20% من سعرها الجديد وتخسر بذلك 30,420 جنيه إسترليني.
وتشارك سيتروين في هذا المنصب المخزي مرسيدس SL65
AMG السيارة
المكشوفة الرياضية الساحرة... والخاسرة، إذ تباع بعد ثلاث سنوات من شرائها بـ 27%
من قيمتها كجديدة، وذلك من 157,510 جنيه إلى 42,000 جنيه كمستعملة! بخسارة فادحة
تقدر بـ 115,000 جنيه إسترليني.
وعلى النقيض منها تأتي بورشه 911 GT3 كأقل السيارات خسارة عند إعادة بيعها، إذ تباع
بـ 64% من سعرها الجديد عند بيعها بعد ثلاث سنوات، فيما تحتفظ سيارات المدينة في
بريطانيا بلقب الأقل خسارة للمال، وتأتي كيا مورنينغ وفولكس فاغن فوكس في المراتب
الأولى، فمورنينغ تباع بـ 6,995 جنيه كجديدة وبـ 3,000 جنيه كمستعملة بعد 3 سنوات،
أي أنها تباع بـ 43% من قيمتها كجديدة ولكنها تخسر مبلغ محدوداً من المال نسبياً،
بينما تباع فولكس فاغن فوكس بـ 7,445 جنيه جديدة وتخسر 4,095 جنيه عند بيعها بعد 3
سنوات لتبع بـ 45% من قيمتها كجديدة.
وبنظرة سريعة إلى ما سبق يتضح كيف تهوي أسعار السيارات في بريطانيا
بنسب كبيرة بين الجديد والمستعمل على نقيض ما يجري في سوقنا، فكيا مورنينغ مثلاً
سنأخذ سعرها الجديد حوالي 600,000 ل.س مع الفراغ، فإذا انخفضت بنفس النسبة في
بريطانيا فإنها ستباع بعد 3 سنوات بحوالي 260,000 ل.س وهذا سعر بعيد جداً عن سعرها
المستعمل، وحتى سيتروين C6 فإن سعرها حوالي 4,250,000 ل.س ومن شبه المستحيل
أن تباع مستعملة بـ 850,000 ل.س في حال أخذنا نفس نسبة الانخفاض بسعر في بريطانيا.
خاص بموقع فنّات.كوم