الجميع من حقه أن يقتني السيارات... والدول الناشئة والتي لا يتمتع
سكانها بدخل مرتفع أصبحت من الأسواق المتعطشة للسيارات المنخفضة التكلفة، والتي
ستكون في المستقبل القريب السيارات الأكثر أهمية على مستوى العالم، وبعد أن أصبحت
الصين أكبر أسواق العالم للسيارات متخطية الولايات المتحدة الأمريكية التي استحوذت
على لقب أكبر سوق للسيارات في العالم لأكثر من قرن، ها هي روسيا تبرز أيضاً على
الوجه الجديد لخارطة عالم السيارات.
وبعد أن تحدثنا قبل أكثر من ستة أشهر عن طراز منخفض التكلفة من لادا
باسم غرانتا،
ها هو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يعلن رسمياً عن إطلاق هذه السيارة التي
ستكون بمثابة السلاح الروسي في عالم السيارات، والتي ستعول عليها لادا في
مستقبلها.
"بوتين يعاين غرانتا"
"لادا 2107... أكثر سيارات لادا
مبيعاً سنوياً إلى يومنا هذا"
وستحل غرانتا رسمياً مكان الطراز القديم 2107 الذي صنعته لادا لعقود
وعقود وبيع منه الملايين، علماً بأنه يعتمد وبشكل كبير على طراز فيات 124 سواء على
صعيد قاعدة العجلات أو المحركات، أي أن طراز 2107 من لادا الذي يعتبر إلى يومنا
هذا الأكثر مبيعاً لدى الشركة الروسية يعود في أصله إلى ستينات القرن الماضي!
وغرانتا تعتمد على قاعدة عجلات كالينا وتعتبر أكبر حجماً وأكثر تطوراً
من سلفها 2107، ويبلغ طولها الخارجي 426 سم فيما تتمتع بمساحات داخلية رحبة نسبياً
وصندوق أمتعة كبير فعلياً مع حجم يبلغ 480 لتراً، فيما تتمتع بمقصورة بسيطة
التصميم و"متواضعة" مقارنة بسيارات اليوم... لكنها مجهزة بتجهيزات مميزة
بالنسبة إلى سيارة منخفضة التكلفة، يمكن أن تصل إلى مكيف هواء ونوافذ كهربائية و4
أكياس هواء وABS مع EBD وبلوتوث وكومبيوتر الرحلة
ومقاعد مدفئة (تناسب الطبيعة الروسية الشديدة البرودة) وحساسات خلفية وغيرها...
كل هذا يحاط بقالب خارجي بسيط في تصميمه إلا أنه مقبول في نفس الوقت،
ويندفع بمحرك بسعة 1.6 لتر، ويتوفر هذا المحرك بثلاث إستطاعات مختلفة، إما بـ 80
حصاناً أو 90 أو 98 حصاناً... والأهم من ذلك كله هو عزم لادا على بيعها بسعر
منافس.
وختاماً، نشجع بدورنا نحن في فنّات وبشدة على تواجد مثل هذه السيارات
في العالم، ونأمل بدورنا بأن تصل إلى سوقنا السيارات المنخفضة التكلفة وأن تباع
بأسعار مناسبة ومعقولة كي تتمكن الفئة الأكبر من الناس من اقتناء سيارة جديدة،
والتي تعتبر أمراً عصياً على معظمنا في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة نسبياً وضريبة
الفراغ التي تشكل أكثر من 20% من ثمن السيارة بشكل عام.
خاص بموقع فنّات.كوم