لم نخترْ هذا العنوان من باب الإثارة
ولا من باب المانشيتات الصحفية الضاربة، غير أن سوق السيارات المحلية تعاني من وضعٍ
هو الأسوأ منذ انطلاقتها الكبرى قبل ست سنوات، ويلمس العاملون والعارفون بهذه
السوق انخفاضاً غير مسبوقٍ بمبيعات السيارات تلامس الجمود ولا نقول الركود، على
خلفية تأثر السوق بالأوضاع الراهنة في البلاد.
ولتحديد حجم التأثر الذي لحق بسوق
السيارات السورية. جال موقع فنّات على عددٍ من الشركات وخرج لكم بالآراء التالية:
ميتسوبيشي ..الزبون
الحالي هو الزبون المضطر!
طارق
خيمي ـ مبيعات: يمكن القول أن نسبة انخفاض المبيعات وزوار الصالة وصلت إلى 80%، مع
أن شهر أيار شهد تحسناً عن الشهر الذي قبله بنسبة لا تتجاوز 15%، واللافت أيضاً أن
الزبون الحالي هو الزبون المضطر إلى شراء سيارة. وهؤلاء سيواظبون عموماً على شراء
السيارات لأنهم لا يستطيعون تأجيل عملية الشراء إلى وقتٍ لاحق فهم يحتاجونها الآن.
ـ إذا
كانت السوق تعاني أزمة فلم لا تتخذون إجراءاتٍ إضافية لتحريك المبيعات؟
الأزمة
الراهنة دفعت بالناس إلى الإحجام عن شراء السيارات وانتظار أوضاعٍ أفضل، وكثيرٌ من
زوار الصالة حالياً يسألون عن وجود خفضٍ جديد في الأسعار ولن تستطيع أية إجراءات
تغيير قرارات الناس وتبديد مخاوفهم، كما أن البنوك لعبت دوراً متمماً عبر وضع شروطٍ
أصعب للقروض ورفع سقف الدفعة الأولى.
ـ
متى تتوقع أن تنتهي موجة الركود الحالية؟
في
حال عدم حدوث تطوراتٍ جديدة في الأوضاع الحالية، اعتقد أن يعود النشاط إلى السوق
في مطلع شهر تموز القادم.
مللوك..يجب أن لا نحارب
أنفسنا!
راغب
التلاوي ـ نائب مدير المبيعات: لفت انتباهي مؤخراً اختفاء الزبائن الجوالين، أي
الذين كانوا يتنقلون بين الوكالات والمعارض قبل اختيار سيارة، في حين استمر إقبال الزبون
الذي يقصد الشراء فعلاً لا الاستطلاع ومع ذلك انخفاض حجم مبيعاتنا لم يتعد 15%.
ـ
ولكن أهل السوق يتحدثون عن نسبةٍ أكبر بكثير مما صرحت عنه!
ليس
لشركتنا ارتباطاتٌ مع البنوك وبالتالي نحن لم نتأثر بتغيير وتعقيد شروط القروض، وأنظمة
التقسيط لدينا تتم بالتعامل المباشر مع الزبون، من أجل ذلك أبقينا على عروض البيع
ولم نغير شيئاً في خطة المبيعات والتسويق. وأكبر دليلٌ على ذلك إطلاق 3 سيارات
جديدة من جيلي إمغراند وجيلي وسوف نطلق المزيد في فترةٍ قريبة.
ـ
هل يعني ذلك أنكم استفدتم من حالة الجمود في السوق؟
لا
على الإطلاق، ولكن لو أن الآخرين عملوا على منوالنا لكان وقع الأزمة أخف. ومن
الخطأ أن يتجه البعض إلى الانكماش في الأوضاع الراهنة، ويجب علينا أن لا نحارب
أنفسنا وننتظر انفراج الأوضاع. رغم أن الأيام العشرة الأخيرة شهدت عودة تدريجية
للزبائن (الجوالين).
هوندا.. لا نستطيع
التنبؤ!
موظف
مبيعات: انخفض عدد الزوار بشكلٍ مخيف مؤخراً ووصلت نسبة الانخفاض في شهر أيار إلى
أكثر من 80%، رغم أن الأيام الأخيرة شهدت تحسناً ضئيلاً مقارنة مع الأسابيع
الثلاثة الأولى من هذا الشهر.
ـ
لماذا يجمع الكثير على أن شهر أيار أسوأ من سابقه؟
لأن
زبائن شهر نيسان كانوا أجمعوا أمرهم على شراء السيارات قبل شهرٍ على أقل تقدير،
ورتبوا أمورهم على هذا الأساس. بينما جاء تردد زبون شهر أيار نتيجةً للأوضاع
الراهنة، وهو ما جعلنا نركز على عروض الصيانة وقطع التبديل لنعوض تراجع المبيعات،
خاصةً وأن وضع السوق مستقبلاً غامض ومرتبط بالوضع العام وبالتالي لا نستطيع
التنبؤ.
مازدا.. لولا مبيعاتنا
للحكومة لأغلقنا!
كمال
الدمني ـ مدير صالة: تراجعت حركة الزبائن بشكل كبير جداً والمبيعات شبه معدومة وقد
تتجاوز نسبة التراجع 80%، خاصةً في الشهر الحالي. ولو أن الوضع ليس جديداً تماماً
بالنسبة لمازدا في السوق السورية لأنها لولا مبيعاتها للجهات الحكومية لأغلقت
أبوابها منذ عشر سنين!.
ـ
على ماذا تعلقون آمالكم للخروج من هذه الأزمة؟
نحن
في انتظار معرض السيارات، وأتوقع انتعاش حركة الزبائن قبل انطلاقة المعرض
للاستفسار عن أسعار السيارات ومقارنتها بأسعار المعارض، ولكن يبقى هذا كلاماً
نظرياً في انتظار تطورات الأحداث.
فنّات.. السوق ستنتعش
عند انخفاض الضغط
محمد
سكر ـ مدير صالة: إذا قارنا حركة السوق بين شهر نيسان والشهر الحالي لقلنا أن شهر
أيار كان سيئاً جداً، فإقبال الزبائن نادر وحجم الانخفاض لدينا يصل إلى 90% سواء
في عدد الزائرين أم في حجم المبيعات.
ـ
قد يطول أمد هذه الأزمة ماذا ستفعلون لمواجهتها؟
نخطط
لإطلاق حملةٍ إعلانية وإطلاق سلسة عروض تقسيط مميزة، لتحريك السوق وفي جميع
الأحوال سوف تعود الناس إلى سوق السيارات مع انخفاض الضغط.
قد
يكون ما جاء في هذا التقرير معارضاً لما نقلته وسائل إعلام أكدت أن نسبة التراجع
في سوق السيارات في حدود 60%، وأن الشهر الحالي أفضل من سابقه ولكن الأزمة وبلسان
أصحاب الكار أخطر من ذلك، فهل تمرُّ الأزمة أم هل تعتاد السوق عليها أم تنذر
بالمزيد؟.
خاص بموقع فنّات.كوم