عرفت
رينو أول تجربة لها في قطاع سيارات الـ SUV قبل ثلاثة أعوام فقط عبر كوليوس،
والتي ما زالت إلى يومنا هذا التجربة الوحيدة للشركة الفرنسية الكبيرة، ولأن رينو
لم تنطلق من إرثها الأوروبي في تطوير كوليوس واعتمادها على مملوكتها سامسونغ بطراز
QM5
(ربما!)، لم ترتقي كوليوس حتى الآن
إلى المكانة المميزة والدور المنتظر منها كفكرة أوروبية فرنسية في قطاع الـ SUV، القطاع الأكثرتوسعاً في الأسواق عموماً، على الرغم من المقومات
المميزة التي تمتلكها كوليوس... على كل الأحوال ما زالت كوليوس في مرحلة مبكرة من
عمرها، وما زالت تلقى كامل الدعم والاهتمام من رينو وتحتاج للتجديد لتعزيز تواجدها
في الأسواق، إذ أفصحت رينو مؤخراً عن الوجه المحسن من كوليوس بعد أن نالت تعديلات
مميزة.
التعديلات
الشكلية الخارجية كانت واضحة وتركزت بمعظمها على مقدمة السيارة لتبدو جديدة كلياً،
إذ تم إعادة رسم الأضواء الأمامية والصادم بشكل كامل وعليه شبك تهوية رئيسي جديد،
يعتمد على ثلاث شفرات كرومية في الوسط بشكل جعل من مقدمة السيارة أكثر عصرية
وأناقة، كذلك أكثر توافقاً مع طرازات رينو العالمية الأخرى. بينما لم تمس
التعديلات خطوط جانب السيارة باستثناء تعديل المرايا الجانبية وتصميم الإطارات
المعدنية، لتلقي بظلالها أخيراً على المؤخرة بتعديل بسيط لشكل الأضواء الخلفية.
أما في الداخل فتقول رينو بأنها رفعت مستوى الفخامة فيها مع إضافة تجهيزات جديدة.
ميكانيكياً
عملت رينو على تطوير المحركات العاملة على كوليوس، برفع سوية التأدية قليلاً
وتخفيض معدلات استهلاك الوقود وانبعاثات غاز CO2. ويتوفر على كوليوس المجددة كما الحالية وحسب الأسواق ثلاثة
محركات، بنزين سعة 2.5 لتر باستطاعة 170 حصاناً أو محركي ديزل بسعة 2.0 لتر
وباستطاعة 150 و175 حصاناً. وما زالت المحركات متصلة بعلب سرعات يدوية أو
أوتوماتيكية من ست نسب. ويتم نقل الحركة أوتوماتيكياً إلى العجلات الأمامية على
الطرقات السهلة بينما يتم توزيع العزم بنسبة 50% إلى العجلات الخلفية على الطرقات
الوعرة حسب نظام الدفع الرباعي.
أخيراً
تأمل رينو من تجديد كوليوس تحسين فرص المنافسة في الأسواق خصوصاً في أوروبا، علماً
بأن كوليوس تسوق في 50 دولة ضمن القارات الخمس وتشكل نسبة مبيعاتها خارج أوروبا
70% من مبيعاتها الإجمالية.
خاص
بموقع فنّات.كوم