انتشرتْ ظاهرة سرقة السيارات في مصر
بشكلٍ كبير خلال الأشهر القليلة الماضية منذ بداية الثورة، في ظل حالة
الانفلات الأمني التي تشهدها البلاد. حيث تمت سرقة 12 ألف سيارةٍ خلال
الأشهر الستة الماضية، مقارنةً بنحو أربعة آلاف سيارة سرقت
خلال العام الماضي.
وقال اللواء
عبد الفتاح عثمان مساعد رئيس قطاع الأمن العام في مصر إن سرقة السيارات له
طبيعة خاصة، لأن جسم الجريمة متحرك يسهل الانتقال به، ووسيلة الجريمة سهلة، وتحدث خلال دقائق معدودة، موضحاً أنه تم ضبط 189 عصابة سرقة
سيارات ضمت 459 متهماً،
اعترفوا بسرقة 464 سيارة.
ومن جانبه، قال أحمد شلبي الصحفي بقسم
الحوادث في جريدة المصري اليوم إن الظاهرة تشكل كارثةً كبيرة مقارنةً مع العام
الماضي، وذلك بسبب الحالة الأمنية.
وقال شلبي إن هناك خمسة أساليب للسرقة، وهي
استخراج مفتاح للسيارة بدل المفتاح الأصلي، وفتح السيارة بآلة حادة، وكسر الزجاج،
واستخدام
ونش مسروق لسحب السيارة لمكانٍ بعيد، وأخيراً إيقاف السائق تحت
التهديد.
وأضاف شلبي أن بعض السائقين يلجؤون لأساليب مختلفةً لحماية سيارتهم من
السرقة، مثل وضع جنازير
حديدية أو وضع السيارة داخل كراج مؤمن جيداً، ووضع سلاسل حديدية أمام
السيارة وربطها.
وروى عدد من السائقين وأصحاب السيارات
تجارب تعرضهم للسرقة، والتي تم معظمها تحت تهديد السلاح. ويقول أحدهم أنه تم
إنزاله من السيارة تحت التهديد، وأخذت السيارة منه وبعدها اتصل به اللصوص لإبلاغه
بأن سيارته لديهم وعليه دفع مبلغ 30 ألف جنيه مصري لاسترجاعها!.
وقال أحد الذين تعرضوا للسرقة إن
غالبية اللصوص هم من تجار المخدرات الذين وجدوا في سرقة السيارات وسيلةً أسهل
وأسرع للكسب من المخدرات.
خاص بموقع فنّات.كوم