كلنا نحب التزحلق حتى صرنا من أبرع
شعوب العالم في هذه الرياضة، وقد مضى علينا سنواتٌ وسنوات ونحن نتزحلق ونحن سعداء!
لأننا نتزحلق دوماً إلى الأسفل ونقي أنفسنا مشقة العودة باتجاه الأعلى بعد كل زحلقة!.
كثيرون منكم يعرفون أين هذه الصورة،
وواضح أيضاً ماذا يفعل الأطفال فيها. لقد وجد هؤلاء المتزحلقون الصغار في الأشكال
البيتونية بساحة العباسيين بعد تجميلها وسيلةً ظريفة للتزحلق، أنهم يتدربون على
هذه الرياضة وينتظرون دورهم في حمل رايتها عن آبائهم، ولا يعنيهم في كثيرٍ ولا
قليل ذلك الجدل الدائر حول علاقة هذه الأشكال ـ كما تزعم محافظة دمشق ـ بالحقبة
العباسية من عدمها.
ولأن مشروع ساحة العباسيين تزحلق بين يدي
أكثر من شركة إنشائية عامةٍ وخاصة ولأكثر من عشر سنواتٍ مزحلقاً معهم ثلاث محافظين
على العاصمة، ليقوم آخرهم بزحلقة ملف الساحة إلى التفتيش بعد أن اكتشف احتمال وجود
تلاعبٍ خلال أعمال تجميل الساحة والتي كلفت لوحدها 400 مليون ليرة، ولأن العباسيون
هم أنفسهم تزحلقوا من التاريخ على يد هولاكو المغولي فإننا نقترح على محافظة دمشق
العتيدة تغيير اسم الساحة إلى ساحة المتزحلقين، ولو امتعض لذلك بنو العباس
الأكارم.
خاص بموقع فنّات.كوم