كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف
العصر والأوان، يوجد لدينا شيءٌ اسمه سيارات تبيعه بعض الشركات التي أطلقت على
نفسها اسم الوكالات!.
ورغم أرباحها الفاحشة وخدماتها
الطائشة، فإنها ظلت تقصُّ وتربح والمواطن السوري بأحلامه يسبح، في الحصول على سيارة
يتباهى بها أمام جيرانه في الحارة.
وفي إحدى الليالي صدرت فرمانات من
الباب العالي، منعتْ الاستيراد ثم أعادتهُ ولرسم الجمارك ضاعفتهُ، وتتالت الأغلاط
واختفت الأقساط وصار التاجر يحلف من باب الاحتياط: صدقوني لقد صرتُ على البلاط!.
ومع تتالي السنوات وتغير الحكومات
تحولت الوكالات إلى مقامات ومزارات، وفرصةً للشاعر والزجَّال للوقوف على الأطلال،
وتذكر فراق الأحباب من السيدان والـ SUV والبيك أب، وصارت الجدات يروين لأحفادهن في
الأمسيات، قصصاً عن المغامرات القديمة للقرش الذي التهم أوبتيما!.
وحتى نكون منصفين فإننا نطلب من جميع المواطنين، كتابة تعليقاتهم بفن
السجع والتعبير عما ينتابهم من وجع، تصديقاً لقول الشاعر: ما طار طيرٌ وارتفع ..
إلا كما طار وقع!.
خاص بموقع فنّات.كوم