سأل أحد الفضوليين ببراءةٍ شديدة:
ـ ما كانت أفضل وكالة سياراتٍ في السوق
السورية خلال العام الماضي؟
أجاب الآخر وهو يتثاءب:
ـ الوكالة الأفضل خلال العام الماضي
تلك التي لم تبع ولا سيارة!!.
ثم عاد الفضولي ليسأل والبراءة في
عينيه تسرح وتمرح:
ـ وما كانت أفضل سيارةٍ في العام
الماضي؟
رد الآخر وقد بدأ يسأم من أسئلة
الفضولي:
ـ أفضل سيارةٍ هي التي استطاع صاحبها
إخفائها في كراج أو في بناء مهجور أو حتى في إحدى المزارع!.
ولكن أخطر الأسئلة لم تأتي إلا عندما أطلق
الفضولي سؤاله الأخير:
ـ ومتى سترخص السيارات؟
ـ عندما ترى شحمة أذنك!. أجاب الآخر
ببرودة سيبيرية.
ـ لا عن جد بدون فظاظةٍ متى سترخص
السيارات. سأل الفضولي مسترجياً.
كاد الآخر يخرج عن طوره ولكنه أجاب
متمالكاً أعصابه:
ـ عندما يكتفي الوكيل بربحٍ لا يتعدى
25 ألف ليرة، وعندما تجد وزارة المالية مصادر أخرى غير السيارات لتسد بها عجز
ميزانية الدولة، وعندما يصبح لدينا صناعة سياراتٍ متطورة تناسب وضع المواطن،
وعندما يتساوى سعر السيارة النقدي مع التقسيط. أعرفت الآن متى سترخص السيارات!.
خاص بموقع فنّات.كوم