خاص بموقع فنّات.كوم
وأخيراً أعلنت تاتا الهندية رسمياً عن اطلاق سيارتها الجديدة، تاتا نانو السيارة الأرخص في العالم،
وذلك بعد أن تحدثت
عن تحضيرها لهذه السيارة سابقاً، وبأن سعر مبيعها سيكون بحدود
2500 دولار أميركي فقط في بلد منشأها الهند! الأمر الذي يبشر بنجاح مذهل لها في
بلد المليار والمئة مليون نسمة فقط! والأمر نفسه ينطبق علينا حيث يصعب على معظمنا
شراء أي سيارة.
ونانو ليست نموذج للعرض، بل هي سيارة
حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، فهي عبارة عن سيارة ميني بخمسة أبواب مخصصة لخمسة
ركاب (4 فعلياً)، ومزودة بمحرك بوضعية خلفية، مكون من اسطوانتين وبسعة 624 سم
مكعب، يولد 33 حصاناً بخارياً ، ويستطيع الوصول بنانو إلى سرعة قصوى بحدود الـ 100
كم/سا فقط، الأمر الجيد بالنسبة لشوارع الهند المزدحمة، وحتى بالنسبة إلى
شوارعنا......
وبالانتقال إلى مواصفات والتجهيزات،
فلا وجود لها فعلياً، فلا مكيف هواء ولا نوافذ كهربائية أو مرايا كهربائية (لعدم
وجودها أصلاً، والاقتصار على المرآة الوسطى فقط!)، ولا
وجود أيضاً لمقود هيدروليكي، وطبعاً لا أكياس هواء أو حتى أي عامل من عوامل
السلامة، ويوجد مساحة ماء واحدة عوضاً عن اثنتين على الزجاج الأمامي! وكل ذلك
وأكثر في سبيل خفض كلفة الإنتاج والتطوير إلى أقصى حد ممكن! مع العلم بأنه ستتوفر في المستقبل نسخة أغلى وأكثر تجهيزاً.
وبعكس ما تم التحدث عنه سابقاً، هيكل
"النانو" مصنوع من صفائح المعدن النظامية وليس من البلاستيك، ويبلغ
طولها أقل من 3.5 متر وعرضها وارتفاعها بحدود 1.5 متر،
كما أن محركها أقرب في استهلاكه للوقود إلى محركات الدرجات النارية من محركات
السيارات، إذ يبلغ معدل استهلاكه الوسطي حوالي 400 كم لكل 20 لتراً من الوقود، وهو
يتماشى مع المعايير الأوروبية الخاصة بالانبعاثات Euro 4.
وتخطط تاتا لبيع 200 ألف وحدة من نانو
سنوياً في الهند عندما يبدأ تسويقها في الثلث الأخير من هذا العام، وللآسف لا تخطط
الشركة الهندية لتصدير نانو إلى الأسواق الخارجية قبل العام 2011، الأمر المخيب
لآمال السوريين وشعوب الدول النامية الراغبين بامتلاك سيارة بأي شكل من الأشكال.
وبدورنا نحن في فنّات نرى بأن تاتا
نانو تمثل حلاً رائعاً لعدد كبير من العائلات والشباب في سوريا، وذلك من خلال
سعرها الذي لا يجب أن يتجاوز مع رسوم الفراغ الـ 250.000 ل.س واستهلاكها المنخفض
للوقود، وذلك على الرغم من مواصفاتها المعدومة فعلياً، فهي تبقى أفضل وبأشواط من
الميكروباصات الغنية عن التعريف بسيئاتها! لذلك نتمنى أن يتم استيرادها إلينا قبل
الموعد المحدد لتصديرها، عسى أن يصبح حلم امتلاك سيارة حقيقة للكثيرين منا.....