مدير هندسة المرور: دراسات لتقليص محطات المترو للحد من الوقت
المهدور
أعلن د.يعرب بدر وزير النقل اليوم أنه "سيتم الانتهاء من
دراسة ميترو دمشق بعد عام ونصف من الآن ,ومن ثم يتم الإعلان عن مناقصة لتنفيذ
المشروع, فيما رأى مدير هندسة المرور والنقل أن "المدة الفعلية المتبقية
لانتهاء الدراسة حوالي عام واحد وأن المشروع سينتهي في عام 2017 إذا سارت الأمور
على ما يرام"
وتتم حاليا دراسة ميترو دمشق من قبل شركة سيسر الفرنسية بموجب
مذكرة تفاهم تم توقيعها من قبل محافظة دمشق , وبإشراف من بنك الاستثمار الأوربي.
وعن المشروع قال مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق
م.طارق العاسمي لسيريانيوز"المترو
يشكل جزء أساسي من مكونات منظومة النقل وسورية لا تملك هذه المنظومة لذلك نحن
بحاجة إلى بدائل جيدة تساعد على تخفيف الأزمة المرورية الخانقة التي تعاني منها
دمشق".
ورغم الحاجة الملحة على انتهاء المشروع في السرعة القصوى
وباعتراف الجهات المعنية قال العاسمي إن "المشروع
سينتهي عام 2017 (أي بعد 9 سنوات) إذا سارت الأمور على ما يرام" موضحا أن
"الدراسة التنفيذية تحتاج إلى ثلاث سنوات والتنفيذ على أرض الواقع يحتاج 6
سنوات".
أما عن المرحلة التي وصلت عندها دراسة المشروع أوضح العاسمي "الدراسة وصلت الآن إلى دراسة البدائل
والخيارات, حيث ندرس الآن تقليص المحطات التي
يمر بها المترو وذلك بهدف الحد من الوقت المهدور", متابعا"أغلب
التقارير المقدمة دققت جزئيا ونتابع استلام التقارير".
وينقسم خط المترو إلى أربعة مقاطع رئيسية المقطع الأول يمتد من
جنوب غرب المعضمية إلى الحرم الجامعي والمقطع الثاني من
منطقة حرم جامعة دمشق- إلى شارع جامعة دمشق -كلية الحقوق فيما يمتد المقطع المركزي
من جامعة دمشق- ساحة التحرير كما يمتد مقطع شمال شرق من ساحة التحرير إلى القابون وكل مقطع من المقاطع الآنفة
الذكر ينقسم إلى مقاطع فرعية.
وعن التأخير قال العاسمي "موضوع
التأخير يعود إلى وزارة النقل لأن الدراسات طويت في السابق من قبلها لأسباب لا
نعلمها, أما السبب الرئيسي فهو تمويل التنفيذ لكن, أن تأتي متأخرا خير من أن لا
تأتي أبدا".مشيرا إلى
أن هناك" عروض مغرية يتم دراستها".
وفي خطوة هي الأولى من نوعها أشار العاسمي
إلى انه "سيتم في فترة قريبة لقاءات جماهيرية ومهرجانات شعبية واستبيانات
لاستطلاع أراء لمواطنين حول مشروع المترو, من باب الحرص على مشاركة المواطن في مثل
هذه المشاريع الهامة للحصول على موافقة جماهيرية حتى لا يكون مشروعا فاشلا".
وفيما يتعلق بتنويه وزير النقل إلى ضرورة الاستفادة من خبرة
الشركات الهندية في مجال إعداد الدراسات والتنفيذ لمشروع ميترو دمشق قال العاسمي "نحن غير ملتزمين مع جهة معينة و سنختار العرض
الأنسب, فوفقا للدراسة الفرنسية السابقة
تبلغ تكلفة تنفيذ كيلو المتر الواحد 60-70 مليون دولار لكن وصلتنا الآن عروض من
الجانب الهندي بـ 45 مليون دولار لذلك سنختار العرض الأنسب فنيا وماليا".
وتعد تكاليف دراسة خط المترو البالغة 2,5 مليون دولار منحة من
الاتحاد الأوروبي بإشراف بنك الاستثمار الأوروبي.
وحول المشروع قال صافي شجاع المدير التنفيذي للمركز الاقتصادي
السوري "تأتي عملية إقامة مترو أنفاق في مدينة دمشق كحل جيد لأزمة السير
الخانقة في مدينة دمشق نظراً لما له من مزايا في نقل عدد كبير من المواطنين
وبأوقات منتظمة وسريعة مما يخفف من الضغط على وسائل النقل الأخرى..
وتابع شجاع "لكن ما نراه من تباطؤ كبير في هذا المشروع وما
يحكمه من روتين وبيروقراطية والعمل وفق عقلية القطاع العام من قبل المسؤولين
السوريين يجعلنا نتشاءم في أن يتم تنفيذ هذا المشروع ضمن المدى المنظور حتى لو
سمعنا من المسؤولين تطمينات بأنه سيتم قريباً، لأننا
تعودنا على الوعود من قبل معظم المسؤولين الحكوميين وعدم تنفيذها .. ويزيد تشاؤمنا
شيئاً فشيئاً مع تزايد قناعتنا بوجود بعض مكامن الفساد ووجود بعض المصالح الضيقة في
محاربة كل ما هو ايجابي وما يأتي في مصلحة المواطن، ليس في قطاع النقل فحسب وإنما
في معظم القطاعات الحيوية في الاقتصاد السوري"..
وأضاف شجاع " مع أن موضوع تنفيذ الميترو
سيتم خلال اقل من عشر سنوات حسب ما يصرح المسؤولون فهذا
الأمر اعتبره جيداً إذا كان سينفذ فعلاً في هذه المدة ، ولكن اشك في ذلك لأننا
نسمع بهذا المشروع منذ العام 2000 وها قد مضى 8 سنوات دون البدء بتنفيذ الدراسات
أولاً فكيف التنفيذ على الأرض ، خاصة وأننا نعلم مدى ضخامة العمل بهكذا مشاريع.. "
نقلاً عن سيريانيوز