صرح السيد لوكا دي مونتيزيمولو رئيس مجموعة فيات الصناعية، كبرى الشركات الإيطالية، بأن فرع سيارات الركاب في الشركة الإيطالية والمتضمن كلاً من: فيات وألفا روميو ولانسيا ومازيراتي وفيراري، سيقتصر جديده للعام 2007 على طرازين اثنين فقط!

فقد صرح مونتيزيمولو قائلاً: من المحتم بأننا في العام 2009 لن نقدم سوى طرازين جديدين هما فيات 500 المكشوفة وألفا روميو 149 الجديدة (بديلة 147 المرجح تسميتها باسم ميلانو)، وناقشنا قرار تأجيل إطلاقهما، ولكن وللآسف الطرازين باتا جاهزين مسبقاً، علماً بأنه من غير الصائب طرحهما في ظل هذا الوضع الاقتصادي الراهن.

كما تابع قائلاً: نستطيع في فيات تصنيع السيارات الأكثر جمالاً في العالم، ولكن في حال استطعنا بيعهم!. ولذلك قامت فيات بإيقاف جميع مشاريع تطوير السيارات التي لم تصل إلى مرحلة 80 إلى 90% من التحضيرات، وبالتالي لن تبصر النور عدة طرازات كانت منتظرة ومتوقعة جداً من إيطاليا كتوبولينو الصغير وأونو بديلة بونتو وSUV جديد من ألفا روميو وغيرها كثير، وذلك على الأقل خلال العام القادم.

وتأتي هذه التصريحات تعبيراً عن ما تعانيه حالياً شركات صناعة السيارات من مخاطر وتهديدات تمس وجودها وتاريخها، بسبب التوقعات حول انخفاض المبيعات بنسب هائلة لعدم وجود البنوك والمؤسسات المالية، القادرة على دعم الشركات والمستهلكين بالأموال اللازمة.

من جهة أخرى صرح السيد ماركيوني المدير التنفيذي لشركة فيات أوتو بأنه خلال العامين القادمين سيكون في العالم ست شركات رئيسية مستقلة فقط لصناعة السيارات، وستتعرض بقية الشركات الصغيرة والمستقلة إلى الإفلاس أو الابتلاع من قبل الشركات الأكبر، وعلى فيات التي تنتج أقل من 5.5 مليون سيارة سنوياً أن تندمج مع صانع آخر لضامن استمرارها.

وتأتي هذه التصريحات الأخيرة لتدعم الشائعات التي مفادها بأن الشركة الإيطالية تسعى حالياً للاندماج مع شركة PSA الفرنسية المنتجة لسيارات بيجو وسيتروين، فقد ذكرت صحيفة ميلانو المالية في تقرير نشرته مؤخراً بأن رئيس الوزراء الإيطالي السيد سيليفيو برلسكوني والرئيس الفرنسي السيد نيكولا ساركوزي قد ناقشا فيما بينهما عملية اندماج فيات مع PSA.

وأنتجت كلاً من الشركتين الإيطالية والفرنسية في العام الماضي ما مجموعه 6.2 مليون سيارة معاً، وهذا ما يضعهما في مرتبة موازية لفولكس فاغن الألمانية ومجموعة رينو نيسان الفرنسية اليابانية، الأمر الذي يدعم تصريحات ماركيوني التي تشير إلى ولادة صانع أوروبي جديد في المستقبل لينضم إلى صانع ألماني وحيد وأخر فرنسي ياباني....

وأخيراً يذكر بأن عائلة أنيللي العريقة والمرموقة في إيطاليا والمالكة لعدة أنشطة صناعة واقتصادية وغيرها من النشاطات كنادي يوفنتوس الشهير لكرة القدم، مازالت تمتلك 30% من أسهم فيات، الأمر الذي قد يعيق من عملية الاندماج في حال رفض العائلة بيع أسهمها، كما أن فيات تدعي بأنها أفضل حالاً من معظم منافسيها وبأنها مازالت في موضع قوة على الرغم من خفض توقعات أرباحها لهذا العام إلى حوالي 510 مليون دولار.

خاص بموقع فنّات.كوم