في العام 2006 دخلت مازدا اليابانية قطاع الـ
SUV بقوة، بعد أن أقحمت
فيه طرازين جديدين ومميزين للغاية هما CX7 ذات الحجم المتوسط،
والأكبر منها CX9، ليكونا ممثليها أمام العديد من
أبناء فئتهم.
وبعد ثلاثة أعوام من التألق والنجاح الكبير
في الأسواق، خصوصاً الأوروبية والأمريكية لهذين الطرازين، ارتأت مازدا أن تضيف
عليهما بعضاً من آخر إبداعاتها على صعيد التصميم والجودة والنفحة الرياضية
والفخامة، ليبقيان مصدر قلق وذعر لدى المنافسين! لذلك فقد كانت الأشهر الأولى من
العام الجاري بمثابة فرصة للشركة اليابانية، لتنشغل في تطوير الـ SUV وتقديمها بوجه أكثر
تميزاً، وبالتالي ستكون مع معرض نيويورك الأمريكي للسيارات الشهر القادم، قد انتهت
من حملة التجديد الشاملة على كامل ذخيرتها من السيارات.
"CX7 المجددة للعام
2010"
وبالحديث عن التصميم، باتت CX7 أكثر شراسة ورياضية،
بعد أن تم تعديل الواجهة الأمامية والخلفية لها، من خلال تكبير الصادم الأمامي
وفتحات التهوية المركزية والجانبية، لتصبح أكثر تناغماً مع الوجه الرياضي الحاد
لشقيقتيها 6 و3 الجديدة بنسختي السيدان والهتشباك، فضلاً عن المزيد من الأناقة والحداثة مع الكروم جميل، وبعض الخطوط
الغاضبة بين هنا وهناك، وكان لـ CX9 نفس النصيب من التعديل
على الشكل الخارجي، ولكن بشكل أقل حدّية، لتغدو أهدئ شكلاً كونها تحاكي العائلة
أكثر من الشباب.
"CX9 المجددة للعام
2010"
أما من الداخل، فكانت التعديلات شبه معدومة
على التصميم، كون السيارتين تتمتعان بمقصورة عملية ومصممة بشكل عصري وأنيق جداً،
ويحتاج لسنوات طويلة حتى يهرم، بينما راعت مازدا فيهما زيادة عنصر الفخامة ونوعية
المواد ذات الجودة العالية المستخدمة، وإضافة آخر ما يمكن إضافته من تقنيات
وتجهيزات مفيدة...
وعلى صعيد المحركات، أبقت مازدا الفرصة قائمة
أمام محركاتها المستخدمة حالياً، كونها تثبت فاعليتها وكفاءتها بشكل مطلوب، باستثناء
المحرك ذو السعة 3.7 لتر V6 لـ CX9 الذي
خضع لبعضٍ من التحديثات، وبات أكثر تلائماً مع الشروط الصارمة للهيئات البيئية في
أوروبة وأميركا، بينما تم إضافة محرك 2.5 لتر جديد بأربع أسطوانات و16 صمام، موصول
بعلبة سرعات من خمس نسب أوتوماتيكية لطراز CX7.
ولن يكون هذا كل شيء لتقدمه مازدا والتي تشهد
سنواتٍ من الازدهار، بفضل ابتكارها التصميمي الذي بدأته مع عائلة الزووم، لولا
الأزمة المالية العالمية المزمنة، فهناك المزيد والمزيد من المفاجآت لعشاق رياضة
السيارات اليابانية، مع النسخة الجديدة الرياضية من فئة 3 هتشباك باسم "Mazda3 MPS"، والتي ستشهد
ظهورها الأول في أمريكا أمام زوار نيويورك، حاملة معها محركها النشيط بسعة 2.3 لتر
المزود بشاحن هواء "توربو" ويعمل بتقنية الحقن المباشر للوقود، إذ تسعى
مازدا من ورائها لتعزيز نفوذها ضمن هذه الفئة، خصوصاً وإنها ستوفرها عند الإنتاج
بنسختين من ثلاثة أبواب أو خمسة.
خاص بموقع فنّات.كوم