على الرغم من الأزمة المالية الراهنة التي تعصف بصناعة السيارات العالمية،
تسعى الصين لأن تكون مع نهاية العام الجاري 2009، على رأس الهرم العالمي للدول
المنتجة للسيارات.
فبعد تجاوزها للولايات المتحدة الأمريكية في العام 2008 لتصبح ثاني أكبر منتج
للسيارات، باتت الفرصة متاحة أمام الصين لتتقدم نحو جارتها الآسيوية الأخرى،
اليابان الأولى والتي تشهد صناعة السيارات فيها ظروف عصيبة
مؤخراً، إذ بدأ الصانعون فيها وعلى رأسهم تويوتا (أكبر منتج
للسيارات في العالم)، بتخفيض كميات الإنتاج من جهة وتسريح عمال وتعليق عمل بعض
المصانع من جهة أخرى.
ويقدر الباحثون في النمو الصناعي الصيني، بأن الصين باتت على شفى حفرة من
احتلال المركز الأول عالمياً، فهي تنوي إنتاج 8.7 مليون سيارة هذا العام، أي
بزيادة أكثر من مليون سيارة عن الإنتاج المتوقع في اليابان.
كما ويقدر الباحثون بأن الصين ورغم تأثرها الطفيف نسبياً بالأزمة المالية،
إذ يتوقع أن ينخفض إنتاجها من السيارات بنسبة 6.5% مقابل أكثر من 20% عالمياً
وأكثر من ذلك في اليابان، ستبقى أفضل حالاً وتشهد مؤشرات نمو مطردة، وستسيطر على
زعامة إنتاج السيارات على الأقل حتى العام 2013!.
وللتوضيح أخيراً، ليست جميع السيارات المنتجة في الصين طبعاً تنتمي إلى
علامات صينية، بل جزء هام من الإنتاج يعود إلى شركات عالمية كبرى تمتلك مصانع على
الأراضي الصينية.
خاص بموقع فنّات.كوم