كشف مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق المهندس
كميل العساف في تصريح خاص بموقع فنّات، عن توجه وزارة النقل وشركة النقل الداخلي
لتحسين واقع النقل الداخلي في دمشق للأعوام القادمة، إذ طرح وزير النقل د.يعرب بدر
فكرة توريد ألف باص للنقل تعمل على الغاز، بعد أن كان التوجه السابق باستيراد باصات تعمل على
الديزل.
وقال م.العساف أن النقل الداخلي أجرت مباحثات مع الشركة
العامة للغاز حول إمكانية تأمين الغاز اللازم لتشغيل ألف باص، وخلصت الدراسات إلى
قدرة شركة الغاز على تزويد جميع الباصات بكمية الغاز المطلوبة، ما جعل رئاسة
الوزراء تطلب إنهاء وضع الشروط الفنية، وإعلان طلب التوريد خلال العام الحالي ليتم
استيراد الباصات في العام القادم، وأكد مدير النقل الداخلي بدمشق على تنفيذ
المشروع في موعده في حال فتح الاعتمادات، وعدم ظهور عقبات تعيق تنفيذ المشروع.
وبين م.العساف أن المشروع سيشمل مدينة دمشق فقط، لأنها
وحدها لديها محطات للغاز، حيث تم الاتفاق مع الشركة العامة للغاز على تحديد
المحطات التي ستقصدها الباصات للتزود بالغاز، أما إذا كانت الباصات الجديدة تعمل
على الديزل، فإنها ستوزع على المحافظات التي تضم شركات للنقل الداخلي، وهي حمص
وحلب واللاذقية.
وأشار مدير النقل الداخلي في دمشق إلى أن الباصات
الصينية العاملة حالياً في المدن السورية يبلغ عددها 600 باص، خصصت دمشق بـ 315
باص جرى تشغيلها بالكامل، ووزعت الباقي على المحافظات، ولتلبية حاجات النقل
المتزايدة في العاصمة، استخدمت شركة النقل 150 باص قديم، وتسعى حالياً لتجهيز 100
باص إضافي قديم، وعند استيراد الباصات العاملة على الغاز، قد يتم الاستغناء عن
الباصات الصينية لصالح باقي المحافظات، فيما ستتوقف الباصات القديمة عن العمل في
مجال النقل الداخلي لصالح جهات عمل أخرى.
وأعلن م.العساف أن الشركة تبيع بطاقات ركوب مُخفضة سنوية
ونصف سنوية وربعية، والتي قد توفر على المواطن 10 أضعاف المبلغ الذي يدفعه خلال
استخدامه اليومي للباصات، إلى جانب تخفيض 50% من قيمتها لمن هم فوق الستين وبنسبة
25% للطلاب، ومع أن الشركة أعلنت عدة مرات وعبر عدة وسائل إعلامية متعددة عن طرح
هذه البطاقات للبيع في مقر الشركة في باب مصلى، إلا أنها لم تلقى الحماسة المتوقعة
من قبل المواطنين، فيما تسعى الشركة في سياق متصل على طرح مناقصة لتصنيع بطاقات
الركوب الممغنطة، وفي حال تعذر وجود شركة وطنية تصنع هذه البطاقات، فإن شركة النقل
الداخلي ستخاطب الجهة الصينية الموردة للباصات.
إن الانجازات التي حققتها شركة النقل الداخلي في دمشق
منذ العام الفائت، هي أشبه بالثورة بالقياس إلى وضع الشركة طيلة العقدين الماضيين،
وهي تعدنا بالمزيد، ونحن نرى أن مجرد إخراج باصات الديزل من دمشق واستبدالها
بباصات نظيفة تعمل على الغاز، هو خدمة لا تقدر لإنقاذ هواء وبيئة عاصمة البلاد.
خاص بموقع فنّات.كوم