أعلنت جنرال موتورز اليوم على نحوٍ مفاجئ ولكن متوقع، عن استقالة إدوارد وايتيكر من منصبه كرئيسي تنفيذي للشركة، ليتسلّم بدلاً عنه وابتداءً من أول الشهر القادم دانييل إيكرسن، ليكون رابع رئيس تنفيذي للشركة الأمريكية بغضون 18 شهراً فقط!! ومن المحتمل أن تؤدي هذه الاستقالة إلى تأخير الطرح الأولي لأسهم الشركة أمام الجمهور تمهيداً لبيع أسهم للجمهور، في محاولة تخفف عبرها من حصة الحكومة الأمريكية في أسهمها والتي تشكل 61% من إجمالي أسهمها.

"إد وايتكير... دانييل إيكرسن"

وكان وايتيكر (68 عاماً) قد انضم إلى جنرال موتورز قادماً من شركة الاتصالات العملاقة AT&T 2009 بعد إعلان الشركة الجديدة لجنرال موتورز بُعيد الإفلاس، وفيما استقال من منصب الرئيس التنفيذي، فإنه سيبقى رئيساً لمجلس الإدارة حتى 31 كانون الأول 2010، وبعدها سيذهب المنصب إلى إيكرسن أيضاً، بينما يبلغ الأخير من العمر 61 عاماً، وهو عضو ضمن مجلس إدارة جنرال موتورز منذ 2009.

وقال وايتيكر بأن مجلس إدارة جنرال موتورز كان على علم منذ أن أصبح رئيساً تنفيذياً للشركة بعد مغادرة فريتز هندرسون، بأنه لا يرغب بالبقاء يوماً واحداً أكثر مما يتوجب عليه. وكان قد أُعلن عن تعيين وايتيكر رئيساً لمجلس إدارة الشركة في حزيران 2009.

وقال وايتيكر بأنه وأعضاء مجلس إدارة GM لديهم كامل الثقة في إيكرسن، ومن جهته قال إيكرسن بأنه يشارك وايتيكر نفس الرؤية فيما يخص مستقبل الشركة، ورفض أن يوضح أولوياته أو التعليق على أي تغييرات إضافية سيجريها على إدارة الشركة، وفضل عوضاً عن ذلك الثناء على وايتيكر وما قام به من تغيير شامل على عمل الشركة والتي تتسم بالثبات والقوة.

وقال وايتيكر "كان من الواضح جداً بأنني لن أبقى طويلاً في جنرال موتورز، لقد وضعنا أسساً متينة للشركة، وأشعر بالارتياح التام حول توقيت الاستقالة".

وتواجه جنرال موتورز تحديات كبيرة في المستقبل القريب، ولعل أهمها هو محاولة إعادة دفع الأموال التي بلغت 50 مليار والتي قدمتها الحكومة الأمريكية لإنقاذ الشركة، واستحوذت بموجبها على 61% من أسهم الشركة.

وكانت الشركة تأمل في جمع ما بين 12 و16 مليار دولار من خلال طرح أولي لأسهم الشركة اليوم، ولكن يبدو أن هذه الخطة قد تتغير في ظل التغير المفاجئ.

خاص بموقع فنّات.كوم