"من
جنيف"
مضى
عام على تحرر العلامة السويدية ساب من قبضة الرأسمالية الأمريكية جنرال موتورز، وبدأت
ساب تسعى إلى إعادة صياغة هويتها لتكون أكثر قدرة على تقديم منتجات تجذب العملاء
إليها وبالتالي استعادة بريقها الخافت منذ سنوات. وفي معرض جنيف 2011 المقام
حالياً، كشفت ساب عن سيارة اختبارية باسم فينكس"PhoeniX"، جرى تطويرها على قاعدة عجلات جديدة كلياً،
وستحمل الجيل القادم كذلك من93 وسيارات ساب الأخرى.
وعبر
فينكس الاختبارية تحاول ساب العودة إلى جذورها الأصلية كشركة انبثقت عن صناعة
الطائرات، فمنحت السيارة تصميماً أطلقت عليه "Aeromotional" وفيه اعتمدت على ديناميكية تصميم
الطائرات، على غرار السيارة الأسطورية Ursaab التي
كانت أول ما تنتجه في تاريخها.
ويتسم
التصميم بالخطوط الديناميكية التي تعتمد على تموجات انسيابية بشكل عضلات، تشكل
بمجملها قالب مستقبلي متطور بجسم انسيابي مغزلي ذو مقاومة متدنية جداً للهواء، بل
وتذهب إلى ما هو أبعد من ذلك باعتماد تجنيحات جانبية خلفية لتعزيز الثبات على
الطريق.
وتوفر
فينكس في الداخل وضعية جلوس للركاب 2+2، فيما تجمع المقصورة الداخلية ما بين
البساطة والتفوق التقني، مع اعتماد تصميم يستهدف ضمان تركيز السائق على الطريق،
كما وتكشف ساب من خلال هذه السيارة ولأول مرة عن نظامها المبتكر IQon الجامع ما بين
وسائط الترفيه والمعلومات وشبكة الاتصالات.
وتعتمد
السيارة على نظام للدفع الهجين يتألف من محرك احتراق داخلي بسعة 1.6 لتر رباعي
الأسطوانات، بقوة 200 حصاناً يعمل بوقود البنزين ومزود بشاحن هواء"توربو"،
ومحرك كهربائي متوضع على المحور الخلفي للعجلات باستطاعة 34 حصاناً، وتنتقل الطاقة
إلى العجلات الأربعة الدافعة ويستطيع هذا النظام الهجين التسارع بالسيارة من حالة
التوقف إلى سرعة 100 كم/سا بغضون 5.9 ثانية فقط، وبلوغ سرعة قصوى قد تصل إلى 250
كم/سا، علماً بأن ساب تقدر استهلاك النظام الهجين على فينكس الاختبارية بحوالي 400
كم لكل 20 لتراً من الوقود، ومعدل انبعاث لغاز CO2 بما لا يتجاوز 119غ لكل 1 كم.
يذكر أخيراً بأن ساب تتبع
حالياً لشركة سبايكر الهولندية المتخصصة في مجال
السيارات السوبر رياضية الفاخرة، وهي شركة متفردة في إنتاجها ومحدودة الانتشار كما
أنها لا تملك الإمكانيات المادية التي تملكها جنرال موتورز وتوفرها لساب، ولكنها
تسعى حالياً إلى تطوير منهج عمل يضمن لساب التسوق من كافة صانعي السيارات لمكونات
سياراتها المستقبلية، وهو منهج قد يمنح ساب القدرة على تطوير مجموعة من السيارات
التي يمكنها التنافس عالمياً والتنوع في الفئات.
خاص
بموقع فنّات.كوم