أكد فرع دمشق لفرع شركة محروقات أن كمية المازوت الموزعة على محطات
الوقود لهذا العام زادت بنسبة 40%!، ورغم أن أحداً لا يستطيع أن يحدد على وجه
الدقة أين ذهبت هذه الزيادة، إلى التهريب خارج الحدود أم خبأها
أصحاب المازوت بقصد الاحتكار أم ..؟.
ولم يكن ينقص السوريين بعد كل هذه الأوضاع التي يمرون بها مؤخراً إلا
أزمة المازوت التي تزامنت مع قدوم فصل شتاء بارد ومع ارتفاع أسعار أغلب السلع، ليصبح
من المعتاد رؤية الطوابير البشرية وهي تتزاحم أمام محطات الوقود في انتظار الحصول
على هذه المادة السحرية التي اسمها مازوت.
وتشير الأرقام بوضوحٍ إلى حصول زيادةٍ كبيرة في استهلاك مادة المازوت،
حيث بلغ استهلاك المازوت خلال شهر تشرين الأول الماضي إلى 582 مليون لتر، فيما سجل
شهر تشرين الأول من العام الفائت استهلاك 498 مليون لتر، فأين يذهب السوريون بكل
هذه الزيادة؟!، إلا إذا أصبحوا يشربون المازوت عوضاً عن الماء والكولا؟!. فيما انخفض
استهلاك البنزين بحدود 6٪ لنفس الشهر!.
وعلى اعتبار أن كل شيء في سورية يسير على المازوت، من الزراعة إلى
الصناعة وصولاً إلى الميكروباصات والباصات والبولمانات (الطريف أنه يكفي كتابة كلمة
مازوت على محرك البحث غوغل حتى يضيف إليها مساعداً سورية!) كيف ترون المستقبل
القريب إذا افتقدنا صديقنا العزيز المازوت؟
خاص بموقع فنّات.كوم