يبدو أن علاقة أوبل الألمانية بمالكتها الأمريكية جنرال موتورز، باتت قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء خصوصاً في الآونة الأخيرة، إذ بدأت GM تتخبط مالياً وإدارياً، ولم تعد تكترث بأمر أوبل، وهذا ما سيؤدي قريباً إلى انتهاء الأمر بينهما، فأوبل بدأت للتو بالبحث عن حلول داخل ألمانيا وأوروبة لإنقاذها...

وفي حال انفكاكهما (وهذا المتوقع!)، فستكون أوبل غير خاسرة... بل رابحة جداً، فهي ستعود لأوروبة لتلعب دور الريادة وفي جعبتها طرازات رائعة وجديدة، تتمثل في طراز إنسينيا، الفائز مؤخراً بلقب سيارة العام في أوروبة. وطراز آخر وأهم بكثير وهو "أمبيرا" الهجين والذي يعتبر الإرث الأهم من GM، كونه يمثل أول طراز هجين يعتمد على طاقة الكهرباء في الدفع من شركة أوروبية.

وخلال مشاركتها في معرض جنيف الأخير للسيارات، قدمت أوبل طراز أمبيرا بصورته الاختبارية والقريبة من الإنتاج، وتوفر أمبيرا المزمع إنتاجها في العام 2011، مقصورة داخلية متطورة ومستقبلية بمكوناتها، وتتسع لأربعة أشخاص بالغين برحابة تامة، وتحتوي على مساحات تحميل عديدة ومتسعة لكم كبير من الحاجيات، سواء الصغيرة في الداخل أو الكبيرة في صندوق الأمتعة الكبير نسبياً بسعة 301 لتر. وتأتي رحابتها بفضل أبعادها، فقد بنيت على قاعدة عجلات بطول 2.685 مم، ليكون طولها العام 4.404 مم وعرضها 1.798 مم، وارتفاعها 1.430 مم، ما يمنحها مقصورة نموذجية...

كما تتمتع أمبيرا بشكل خارجي عصري للغاية وجميل جداً، مستوحى من فلسفة أوبل المعاصرة على صعيد التصميم، ومتأثرة في الوقت نفسه من ملامح شقيقتها إنسينيا الجديدة. فالملامح الشرسة والمستقبلية واضحة بشدة، وتبرز شخصية السيارات الهجينة المتفردة بالشكل المتداخل الأوجه..

جوهر أمبيرا الاختبارية، يتمثل بالنظام الهجين والمأخوذ من توأمها الأمريكية فولت، إذ يعتمد أساسياً على محرك كهربائي، لتحريك العجلات الأمامية الدافعة وعلى كافة السرعات، وتبلغ قوته 150 حصاناً وعزمه 37 كغ.م.

وهذا المحرك قادر على تسيير الأمبيرا لمسافة 60 كم من خلال شحن لمرة واحدة للبطاريات، وينطلق بها من حالة التوقف إلى سرعة 100 كم/سا بغضون 9 ثوان، بينما يصل لسرعة نهائية بحوالي 161 كم/سا.

وفضلاً عن قوته الممتازة، لا ينبعث منه أية إصدارات من غاز CO2، في حال كان يسير ببطارياته (ليثيوم – إيون) ذات الاستطاعة (16 كيلو واط ساعي)، بينما يعتمد على محرك بنزين بسعة 1.4 لتر كشاحن فوري للبطاريات بعد نفاذها من الشحن، ليستطيع تسيير السيارة كهربائياً لمسافة 500 كم بواسطته، في حال ملء خزان الوقود بالكامل.

وأخيراً، وبعد تقديم أوبل لجديدتها الرائدة أمبيرا في جنيف 2009، ستكون عند طرحها رسمياً بمثابة قنبلة تقنية، ودليل صريح على ريادة هذه الشركة الألمانية صاحبة الـ 110 عاماً من التطور والإبداع في أوروبة، خصوصاً وأنها ستوفر سيارة مثالية للبيئة والمجتمع، بنظافتها وتوفيرها، إذ تبلغ تكاليف تشغيلها واستخدامها 1/5 من تكاليف السيارة العاملة بواسطة محرك احتراق داخلي.   

خاص بموقع فنّات.كوم