استطاعت شركة تويوتا في سورية زيادة
مبيعاتها على طراز تويوتا كورولا بأكثر من مائة ضعف، منذ بدأت إطلاق عروض
الاستبدال مع انطلاقة العام الجديد وهي زيادة غير مسبوقة في السوق المحلية.
ولكن، ما طبيعة استبدال السيارات الذي
أعلنت عنه تويوتا في سورية عبر الوكالة أو الموزعين، والتي مكنتها من تجاوز ليس
الركود فحسب، بل والمشاكل الفنية التي عصفت بالشركة الأم في معقلها
الياباني وهزّت صورتها في العالم.
لقد اهتدت وكالة تويوتا في سورية إلى
حلٍ يعتمد على استبدال أية سيارة قديمة لدى الزبون تعود إلى عام 1970 وما قبل، لقاء
سيارة من أحد طرازين: تويوتا كورولا أو تويوتا ياريس موديل العام وبالتقسيط أيضاً،
كون السيارتين تتميزان عن غيرهما من طرازات تويوتا بتوفرهما بمحرك 1.6 لتر وما دون
وهذا شرط أساسي من شروط
الاستبدال.
وقد يتساءل البعض، من أين لنا أن نأتي
بسيارة عمرها أربعون عاماً؟ وهي بالأساس نادرة الوجود؟، والإجابة عند القائمين على
الاستبدال في تويوتا أن الوكالة والموزعين سيقومون بتأمين سيارة بهذا العمر للزبون
الراغب في الاستفادة من عرض الاستبدال، ويسجلونها باسمه ومن ثم يقومون باستبدالها
له بواحدة جديدة من إحدى السيارتين.
وعند استبدال الزبون سيارته بتويوتا
كورولا ذات المواصفات القليلة مثلاً، سيوفر في ثمنها مبلغ لا يقل عن 100 ألف ليرة فيما
لو كانت (بتسليم فوري) أي بدون تلك العملية، في حين أن حجم التوفير يتراوح ما بين
175 إلى 200 ألف ليرة لكورولا كاملة المواصفات عن سعرها الحقيقي.
وسيحصل الزبون عند استبدال سيارته
بطراز ياريس من تويوتا على تخفيضٍ مماثلٍ للسيارة قليلة أو كاملة المواصفات.
وليس هذا فحسب، بل إن الشركة تجشّم عن
الزبون عناء متابعة معاملات الاستبدال بتوقيعه على وكالة لعدة موظفين، ليقوموا
بمتابعة تسيير أوراق السيارة في المؤسسة العامة للسيارات وفي مديريات الاقتصاد
والنقل وعند المصرف التجاري السوري والمؤسسة العامة للتأمين ومعمل حديد حماة وفي
المناطق الحرة!، ضمن مدة حدها الأدنى ستة أيام وحدها الأقصى أسبوعين!؟... أي أنه
ما على الزبون سوى تأجيل ركوب السيارة الجديدة بضعة أيام وسيحصل عليها بالاستبدال
موفراً على نفسه مبلغ جيد من المال!
وإزاء نشاط عروض الاستبدال في السوق
السورية لتنشيط حركة المبيعات، فإن تويوتا التي تأمل أن تحظى بحصة الأسد في هذه
الكعكة، ستجعلنا نصف عروض الاستبدال عندها
بأنها... ضربة معلم!
خاص بموقع فنّات.كوم