عام 1911 وفي إحدى كراجات السيارات في عاصمة صناعة السيارات الأمريكية مدينة ديترويت، قام كل من وليم دورانت الصناعي وأحد مؤسسي جنرال موتورز السابقين ولويس شفروليه سائق سيارات السباق السويسري المولد بتأسيس علامة شفروليه بالتعاون مع مجموعة من المستثمرين.

واحتفل دورانت وشفروليه معاً بميلاد عدة طرازات خلال توليهما لإدارة هذه العلامة، والتي اشترتها جنرال موتورز عام 1918، ولم يك حينها ربما ليتوقع أكثر المتفائلين بهذه العلامة أن تحقق النجاح العظيم الذي حققته.

فهذه العلامة الأمريكية لا شك وأنها اليوم أيقونة في عالم السيارات، بل أنها أيقونة في العالم بحد ذاته ورمزاً للإزدهار الصناعي، ومع احتفالها بعيدها المئوي الأول، تكون شفروليه قد باعت أكثر من 209 مليون سيارة تحمل علامتها في العالم منذ تأسيسها... نعم 209 مليون سيارة شفروليه! وهي تنشط حالياً في أكثر من 140 دولة في العالم وأكثر من 60% من إنتاجها يباع خارج بلاد العم سام.

"البيك أب... إحدى ملاعب شفروليه الشهيرة"

وليس سراً بأن شفروليه قد نجحت هذا النجاح الكبير دون دخول فعلي إلى سوق القارة العجوز إحدى أهم وأكبر الأسواق في العالم، وذلك لكي لا تتعارض مع وجود أوبل التي تنتمي إلى جنرال موتورز أيضاً، لكن الخطط الجديدة تقضي بأن ترتقي أوبل لتصبح منافساً للماركات الراقية وتفسح المجال لشفروليه لتصبح العلامة "الشعبية" لجنرال موتورز في أوروبا، وذلك بالاعتماد على فرع كوريا الجنوبية النشط والذي يطرح الطرازات الجديدة والجديرة بغزو أوروبا بسرعة كبيرة بدءاً من كروز إلى أفيو الجديدة وماليبو وكابتيفا المجددة وغيرها... كفولت التي تمثل مستقبل هذه العلامة.

"كابريس في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن الماضي"

وبالعودة إلى مئوية شفروليه وذكر الأسماء الجديدة الآنفة، يمر على ذهننا عدة أسماء صالة وجالت في العالم حملت شعار هذه الشركة وحفرت في قلوبنا حبها، كطراز كابريس الشهير أو حتى لومينا، وهنالك أيضاً العملاق سوبربان أو شقيقه الأصغر تاهو والأصغر منه بلايزر، أما محبي السيارات الرياضية فجميعهم يعرفون تماماً أسماء كورفيت وكامارو.

أخيراً، باعت شفروليه العام الماضي 4.26 مليون سيارة في العالم، لتبقى وتستمر في طليعة علامات السيارات الأكثر مبيعاً في العالم، وقد تحدث نائب مدير التسويق العالمي والخطط الاستراتيجية لجنرال موتورز السيد كريس بيري قائلاً في هذه المناسبة: لدينا خططاً عظيمة لشفروليه للمئة عام القادمة.

خاص بموقع فنّات.كوم