"حلم السيارة" عبارة عن هاجس وغاية يعيشه معظم السوريون، فمن
دون مبالغة أو تهويل وإلى اليوم تعتبر مسألة اقتناء سيارة في سورية حلم بعيد
المنال يراود نسبة كبيرة من الشعب السوري، ويعود إلى انخفاض متوسط الدخل مقارنة
بالدول المجاورة وإلى الرسوم المرتفعة على السيارات... وما يزيد الوضع سوءاً هو
عدم توفر وسيلة نقل جماعية فعالة إلى اليوم.
وتتوفر البنية التحتية الجيدة لاستيعاب عدد أكبر بكثير من السيارات الموجودة
على الطرقات حالياً، إذ لا تشهد شوارع العاصمة دمشق اختناقات مرورية كتلك التي
تشهدها عواصم مجاورة كبيروت والقاهرة على سبيل المثال لا الحصر، وفي ذروة ساعات
الازدحام تبقى شوارع دمشق أرحم وأسرع بكثير من معظم العواصم المجاورة، فما بالكم
في المدن السورية الأخرى الأقل ازدحاماً من دمشق.
إذاً، السيارات المناسبة مرتفعة الثمن بالنسبة للسوريين، ولديهم طرقات
جيدة عموماً، والسيارات المحلية التجميع لم ترتق إلى المستوى المطلوب لا على صعيد
نوعية الطرازات المختار تصنيعها وحداثتها ولا حتى على صعيد سعر البيع، إذاً ما
السبيل لتحقيق الحلم؟
ربما تكون السيارات المنخفضة التكلفة "low
cost car"
هي السبيل في ذلك، فمع انتشارها وتطورها لتلبية احتياجات شعوب الدول النامية التي
لا تتفوق غالباً على صعيد مستوى الدخل عن ما هو لدينا، فقد تكون الحل الأمثل
لتحقيق الحلم، خاصة وأنه خلال الأيام الماضية تم إطلاق عدد كبير من السيارات
المنخفضة التكلفة في عدة أسواق عالمية هي:
-
رينو بولس
-
سكودا رابيد
-
شفروليه كوبالت
-
فيات باليو
-
ميتسوبيشي ميراج
-
هيونداي أيون
ولا شك بأن هذه السيارات أقل حداثة وعصرنة من السيارات الجديدة الأخرى،
إلا أنها ذات مقدارات جيدة عموماً وترضي من ليس لديه سيارة وسعرها لو وصلت إلى
سورية من المفترض أن يكون معتدلاً، فكيف تقيمون السيارات المنخفضة التكلفة؟ وماذا
يتوجب فعله لتسهيل امتلاك هكذا سيارات مناسبة لأصحاب الدخل المحدود؟
خاص بموقع فنّات.كوم