لم يكفي سوق السيارات السورية انعكاس
الأزمة التي تمر بها سورية منذ أكثر من عام والقرارات الحكومية التي سددت على
السوق الضربة حتى قام الاتحاد الأوروبي مؤخراً بفرض حظر على تصدير أكثر من أربعين
طراز سيارات إلى سوقنا المسكينة.
وبحسب العقوبات التي تفتق عنها ذهن
كاثرين آشتون، يُحظر تصدير أي سيارةٍ إلى سورية يزيد ثمنها عن 25 ألف يورو وهو ما
يوازي حسب سعر الصرف الرسمي 2 مليون ليرة سورية تقريباً، وبصريح العبارة فإن الأوروبيين
يمنعون تصدير السيارات الفخمة والفارهة إلينا، ربما لأن بعض المسؤولين يقتنون هذه
السيارات.
وبموجب العقوبات الأوروبية انقسمت
وكالات السوق والتي تبيع سيارات أوربة إلى ثلاثة زمر، أولها السيارات المُنقرضة أي
التي لن نراها مجدداً في شوارعنا، وثانيها المهددة بخطر الانقراض وثالثها السيارات
التي تم إنقاذها:
·
علامات ستختفي كلياً (سيارات منُقرضة): سوف تضم هذه الزمرة أسماءً قريبة إلى
الأذن بعيدة المنال رأينا بعضها على طرقاتنا مثل فيراري وأستون مارتن وجاكوار ولاند روفر وبورشه (لا
ندري ماذا سيصبح مصير وكالتها الحديثة العهد؟).
·
علامات سيبقى بعضها (مُهددة بخطر الانقراض): تندرج ضمن هذه الزمرة مجموعةٌ من
أشهر العلامات الأوروبية سيما الألمانية منها:
1
ـ مرسيدس: ستغيب النجمة الثلاثية رمز الرفاه
والفخامة كما يعتقد السواد العظم من السوريين، ولن يتبقى لعشاق مرسيدس قليلي الحظ
إلا A-Class والفئات
الدنيا من B-Class.
2
ـ بي إم دبليو: ماذا بشأن الصديق اللدود للنجمة
الثلاثية؟ لقد تلقى هو الآخر طعنة في الصميم جعلته خارج الميدان السوري. ولا يبقى
في الميدان غير حديدان! نقصد الفئات "الدنيا" من الفئة الأولى.
3
ـ أودي: سيقتصر حضور أودي على أصغر أبناء هذه
العائلة الجرمانية A1
هتشباك وبعض
فئات الشقيق الأكبر A3، علماً أن
أسعار الوكالة داخل سورية تزيد كثيراً عن مثيلاتها في القارة العجوز.
4
ـ ألفا روميو: قلبي يتمزق على هذا الإيطالي
الوسيم الذي لم يكد يلتقي بأحبائه وحبيباته في أرض سورية حتى ذاق لوعة الفراق
والبين، ثم لمَّ أمتعته التي احتوت على طراز 159 بفئتيه مبتعداً عنا ومخلفاً لنا وراءه الصغيرة مي تو والذي قد لا يسمح له عمره في
امتلاك أدوات الجاذبية الفتاكة التي تصطاد قلوب الشباب والصبايا.
5
ـ سيتروين: قد يكون الفارس الفرنسي أقل تأثراً من
جيرانه الألمان والطليان بالعقوبات الأوروبية، لذلك سيغيب فقط كل من: C5 و C6وDS5.
·
سيارات تم إنقاذها: وتضم هذه الزمرة عدة أسماء كداسيا التي ستبقى
جميع طرازاتها وفيات وفورد ورينو والتي سنشاهد معظمها.
وقد يعود بنا الزمن إلى ثمانينات
القرن الماضي عندما كان المواطن السوري يعتقد أن السيارات هي بيجو ومازدا
وميتسوبيشي لانسر فقط، دون أن يدر بخلده أن جده وأباه ركبا فورد ومرسيدس قبل خمسين
عاماً، عندما كان بعض أشقائنا العرب المنُعمين حالياً يعتقدون أن السيارات تسير
على العلف مثل الجمال والخيول!. فهل مكتوب علينا أن نستعيد مرحلة الثمانينيات
وحرام علينا العودة للخمسينات؟.
"F430 من فيراري في وكالة سورية ومباعة أيضاً!!"
"المارشال الألماني E- CLASS ضحية الحصار الأوروبي!"
"أودي A1 .. لم تحاصروني!!"
"الفارس سيتروين DS5 ينجح في اقتحام حواجز أشتون!"
خاص بموقع فنّات.كوم